فرقت الشرطة الفرنسية يوم الأحد ، محتجين في شارع الشانزليزيه ، بقنابل الغاز المسيل للدموع ، بعد ساعات من عرض عسكري بمناسبة يوم الباستيل .
وبعد مراسم العرض العسكري بمناسبة يوم الباستيل حضره الرئيس إيمانويل ماكرون مع زعماء أوروبيين آخرين، والذي كان تحت شعار “التعاون العسكري الأوروبي”، و أشرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الاحتفالات بمناسبة الذكرى السنوية للعيد الوطني في فرنسا، والذي يوافق الأحد الـ 14 يوليو-تموز، بدأ مئات المحتجين النزول للشارع في نفس المكان الذي أقيم فيه الاحتفال في شارع الشانزليزيه.
مئات المحتجين من المنتمين لحركة السترات الصفراء ، حاولوا احتلال الشارع بعد عودة حركة المرور اليه بعد انتهاء العرض ، الأمر الذي دفع الشرطة الفرنسية لتفريقهم.
تلفزيون ( بي.إف.إم ) عرض صوراً تظهر الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا قطع الطريق بعوائق معدنية وصناديق قمامة وحطام.
مصدر في الشرطة الفرنسية و مصدر بالمحكمة ذكرت أن الشرطة ألقت القبض على 152 محتجا من حركة ” السترات الصفراء ” وزعمائهم قرب شارع الشانزليزيه أثناء محاولتهم تنظيم احتجاج.
يشار أن فرنسا تولي أهمية كبيرة لمسألة التعاون الأوروبي في مجال الأمن والدفاع، والتي تعد إحدى أولويات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خاصة في مجال تعزيز الاستقلالية الاستراتيجية والدفاعية الأوروبية.
و شاركت تسع دول أوروبية في احتفالات العيد الوطني الفرنسي الذي يتزامن هذا العام مع مرور مائة عام على نهاية الحرب العالمية الأولى.
وحضر احتفالات عيد فرنسا الوطني عدد من قادة الاتحاد الأوروبي تتقدمهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، كما شاركت عناصر من جيوش بلجيكا، بريطانيا، ألمانيا، الدانمارك، هولندا، إستونيا، إسبانيا، البرتغال وفنلندا في العرض العسكري لفرق المشاة إلى جانب القوات الفرنسية على جادة الشانزيليزيه.
الموكب مر في شارع الشانزليزيه الشهير وماكرون يستقل مركبة عسكرية برفقة عدد من الدراجات النارية وأفراد من سلاح الفرسان. ثم انضم ماكرون للزعماء الأوروبيين ومنهم رئيس الوزراء الهولندي مارك روته والرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا لمشاهدة العرض العسكري الذي بدأ باستعراض ابتكارات تقنية عسكرية حديثة.
وقد شملت تلك التقنيات طائرات مسيرة ومركبات صغيرة ذاتية القيادة وجنودا مسلحين ببنادق مضادة للطائرات المسيرة.
يوم الباستيل يحيى ذكرى اقتحام سجن الباستيل عام 1789 وهو أحد الأحداث الرئيسية في الثورة الفرنسية وأصبح عيدا وطنيا في البلاد.
وشارك في العرض العسكري نحو 4300 جندي ومئتي مركبة تقريبا وما يفوق مئة طائرة. وجاءت بعض المشاركات من دول أوروبية أخرى وكان في مقدمتها قوات إسبانية.
وقال ماكرون في رسالته بمناسبة يوم الباستيل للشعب الفرنسي، والتي نشرت قبل العرض، إنه يريد تسليط الضوء على التزام فرنسا الراسخ بالتكامل بين الأمن الفرنسي والأوروبي.