Site icon أوروبا بالعربي

السعودية مستمرة في تسييس الحج والعمرة وتستمر بالتضييق على القطريين

تسييس الحج

اقتصاد قطر ارتفع إلى 2.1% في 2018

لا تزال السعودية تصر على تسييس موسمي الحج والعمرة ، غير آبهة بكل تداعيات ذلك الدينية والاجتماعية والنفسية على من تمنعهم ، فتضيع السلطات السعودية الاعتبار السياسي قبل كل شيء ، وتمارس التضييق والتضليل تجاه قضية الحج والعمرة إلى بيت الله الحرام.

ولمعرفة حقيقة تسييس الحج والتضييق الذي تمارسه السعودية على الحجاج القطريين ، تظهر صحيفة عكاظ السعودية في أحد أعدادها، حقيقة الأمر عندما كتبت بالبنط العريض  “إلى القطريين.. بيت الله أو الحمدين”..

رسالة النظام السعودية بقيادة محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمكلة واضحة لا غموض فيها ، تعلنها الصحيفة بوضوح وتثبتها الاجراءات الحقيقية على الأرض ضد القطريين ، كورقة ضغط سياسي تمارسه الرياض على الشعب القطري الذي لا ذنب له .

وتحاول السعودية عبر هذه الاجراءات من تسييس لموسمي الحج والعمرة في كل عام ، منذ بدء الحصار العربي على دولة قطر أن تضعف من حالة اللحمة والالتفاف من الشعب القطري حول قيادته ، عبر استخدام رغبة القطرين بزيارة بيت الله الحرام للتعبد وأداء المناسك ، كورقة ضد قيادته قطر، الأمر الذي يفشل ويتحول إلى قضية انسانية يتم تداولها عالمياً.

استخدام الرياض للشعائر الدينية في تحقيق أهداف سياسية ، انعكس سلباً على السعودية، فباتت المؤسسات الحقوقية والجهات الدولية تندد بحرمان القطريين من هذه الشعرية الدينية.

وبعد الفضيحة المدوية للرياض وانكشاف تسييس الحج من قبل السعودية لاهداف سياسية ضد دولة قطر، بدأت السعودية بمرحلة جديدة من التضليل والخداع للقطريين والرأي العام، فتحدثت عن رابط الكتروني ومسار الكتروني للتسجيل للقطريين، ولم تكتفي بذلك بل اتهمت الدوحة بوضع العراقيل أمام حجاجها ومعتمريها، الامر الذي يثير الاستغراب من هذا التصرف، فكيف لدولة تبذل كل الجهود ليصل حجاجها بيت الله الحرام أن تفعل ذلك.

اعلان الرياض عن التسجيل والبيان الذي تبعه حول البوابة الالكترونية ، قوبل من قبل المغردين والنشطاء بالسخرية والتندر، على خطوة السعودية و محاولتها تضليل الرأي العام ، ذلك لأن الحقائق على الأرض تثبت عكس ما تقول .

فالسعودية التي تمنع الخطوط الجوية القطرية من الوصول و الهبوط إلى مطاراتها لنقل الحجاج والمعتمرين إلى بيت الله الحرام لأداء الشعائر الدينية ، هي نفسها التي تقل مسئولين قطريين أو أندية قطرية أو وفوداً قطرية  تشارك في فعاليات خليجية أو قارية داخل المملكة  من دون عناء الترانزيت .

فهل نستطيع القول أن الرياض التي تخشى الانتقادات الدولية العاصفة وعقوبات الاتحاد الآسيوي والمؤسسات الحقوقية ، لا تخشى الله عندما تمنع القطريين من الوصول إلى بيت الله الحرام !!

Exit mobile version