للمرة الثانية في تاريخه ، توج منتخب الجزائر ببطولة كأس أمم أفريقيا ، بعد فوزه في المباراة النهائية على منتخب السنغال بنتيجة هدف مقابل لا شيء للأخير .
هدف المباراة الوحيد والفوز لصالح المنتخب الجزائري في كأس أمم أفريقيا ، أحرزه اللاعب بغداد بونجاح، ويعتبر هذا اللقب الثاني لمحاربي الصحراء، بحيث كان التتويج الأول في البطولة عام 1990.
وبعد بدء المباراة النهائية ومضي أكثر من دقيقتين افتتح المنتخب الجزائري التسجيل عن طريق اللاعب الجزائري بونجاح الذي استلم تمريرة في الجناح الأيسر من بن نصر، لينطلق نحو العمق قبل أن يسدد بيمناه كرة ارتدت من قدم ساني لتتهادى في الشباك بطريقة غريبة من فوق الحارس السنغالي.
منتخب السنغال حاول الرد بقوة على هدف الجزائر، لكنه اصطدم بدفاع منظم، ونفذ هنري سايفيت ركلة حرة على رأس شيخو كوياتي الذي ذهبت محاولته بعيدا عن المرمى في الدقيقة 14، وقطع محرز كرة ماكرة من ماني قبل أن تصل إلى يوسف سابالي في الدقيقة 18.
الحارس الجزائري رايس مبولحي ظهر للمرة الأولى في الدقيقة 27، عندما تصدى لركلة حرة مباشرة سددها سايفيت، وتوترت الأجواء داخل الملعب بعد بطافة صفراء نالها الجزائري رامي بن سبعيني، ومشاحنة داخل منطقة الجزاء الجزائرية بين ماني وسفيان فيغولي.
ومرت تسديدة بعيدة المدى من مهاجم السنغالي مبايي نيانغ فوق عارضة المرمى الجزائري بالدقيقة 39، ورفض الحكم احتساب ركلة جزاء للسنغال في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعد سقوط سار داخل المنطقة، ثم ارتدت محاولة من ساني فوق المرمى الجزائري.
الدقائق الأولى من الشوط الثاني مرت بهدوء، ولم يتمكن المنتخب السنغالي من شن الهجمات على المرمى الجزائري، فرفع سايفيت ركلة حرة مرت من فوق الجميع بالدقيقة 56، وبعدها بدقيقة وصلت الكرة إلى ماني على يسار منطقة الجزاء، فحولها أمام المرمى ليبعد الدفاع خطرها.
واحتسب الحكم ركلة جزاء للسنغال في الدقيقة 60 بعد لمسة يد على عدلان قديورة، لكنه عاد ليلغي قراره مستعينا بتقنية الفيديو باعتبار أن يد قديورة كانت منضمة لجسده، وأهدر السنغال فرصة خطيرة في الدقيقة 66، عندما وصلت كرة خطيرة إلى نيانغ الذي اجتاز الحارس مبولحي بيد أنه سدد من زاوية ضيقة بعيدا عن المرمى.
وتصدر مبولحي باقتدار لتسديدة قوية من سابالي في الدقيقة 70، وحظي الجزائريون بفرصة تعزيز تقدمهم عندما رفع بيلايلي كرة أمام المرمى ارتدت من رأس مدافع سنغالي إلى فوق العارضة بالدقيقة 74، وتوقف اللعب قليلا بعد تعرض جمال بن العمري لجرح في وجه إثر كرة مشتركة مع ماني.
وأجرت السنغال تغييرا هجوميا بإشراك مبايي دياني مكان سايفيت، وأبعد الداع الجزائري كرة مرفوعة امام المرمى ليسددها سار “على الطاير” فوق المرمى بالدقيقة 83، ليدخل بعدها ياسين براهيمي تشكيلة الجزائر بدلا من بيلايلي، وردت السنغال بإشراك كيتا بالدي مكان نيانغ.
وسدد دياتا ركلة حرة بغرابة فوق المرمى وسط دهشة زملائه بالدقيقة 89، ودخل اسلام سليماني مكان بونجاح في اللحظات الأخيرة، ليحافظ الجزئريون على تقدمهم ويفوزون باللقب.