على غير العادة ، رفضت “عائشة خان” المشتركة في مسابقة ملكة جمال انجلترا ، ارتداء البكيني ، واختارت الظهور بملابس محتشمة ، وفق ما ذكرت صحيفة ذا صن البريطانية .
الفتاة المسلمة التي وصلت إلى نهائيات المسابقة على لقب ملكة جمال إنجلترا ، خرقت الأعراف المتبّعة من خلال تقديم صور شخصية في رداء خاص بركوب الأمواج، وذلك في فقرة ملابس السباحة وهي اختيارية في المنافسة، ما أوصلها إلى المراتب العشرين الأولى.
ورغم حظر فقرة ملابس السباحة هذه في عام 2010 ، يُسمح للراغبات أن يتنافسن على لقب “ملكة جمال الشاطئ”، وجائزته رحلة إلى جزر موريشيوس، وذلك من منطلق الالتزام بتقاليد المسابقة.
كما تصبح الفائزة به بشكل تلقائي في عداد أفضل 20 مشاركة في المسابقة النهائية على لقب ملكة جمال إنجلترا.
المنافسة المسلمة “عائشة خان” ذكرت أن مسابقة ملكة جمال إنجلترا تدور حول إظهار شخصية المشتركات لذا شعرت بأنه يتوجب عليّ “الاحتشام” وهو الأمر يعتبر جزءا من عقيدتي الإسلامية.
وبعد أن تأهلت عائشة (21 عامًا) إلى المرحلة النهائية وتم اختيارتها من بين أفضل 20 مشتركة، طلب منها الظهور بملابس البحر لاستعراض رشاقتها، لكنها اختارت الظهور بملابس مُحتشمة.
وأكدت عائشة للصحيفة بأن اعتمادها هذا اللباس المُحتشم هو للتأكيد على أنها جميلة من دون الحاجة إلى ارتداء الـ”بيكيني” وإظهار جسدها.
وقالت: “أنا لا أكشف الكثير من جسدي، فهذا الأمر لا يجعلني أشعر بالراحة، وعدم ارتداء بيكيني لا يعني أنني لست واثقةً من جسدي، بل لأن ديني يمنعني من ذلك”.
وأوضحت بأن لقب ملكة جمال منطقة لانكشاير لم يكن مجردًا من الجوانب السلبية، فقد تعرضت للعديد من المضايقات منها “عودي من حيث أتيتي” باعتبار أن أصولها تعود لقارة آسيا.
وفي مقابلة أجرتها معها صحيفة “لانكشاير تلغراف” عن الصور التي قدمتها، اشارت خان إلى أنها حرُصت أن تبقى صادقة مع نفسها وخلفيتها الثقافية، فيما كانت تساهم بتمكين الأخريات أيضاً.
وأوضحت “أردت أن أظهر خياراً مختلفاً لملابس السباحة، وأن الفتاة لا تحتاج إلى ارتداء بيكيني للذهاب إلى الشاطئ … ارتداء ملابس أقل هو مسألة خيار، و ارتداء ملابس أكثر هو خيار أيضاً، وكلاهما متساويان من حيث القدرة على التمكين باعتبار أن الأمر عبارة عن خيار وشعور شخصيين… أعتقد أن هناك فتيات أخريات يمكن أن يرين ذلك ويدركن أنهن قادرات على فعل الشيء نفسه”.
وفي أعقاب انتشار أنباء وصولها إلى قائمة أفضل عشرين متسابقة، قالت الفائرة بلقب ملكة جمال لانكشير ” أشعر بصدمة، في أقل تقدير”.
وأضافت ” الرسالة التي أوجهها من خلال اشتراكي بالمسابقة تتعلق بإظهار الثقة في الجسد والتمكين بطريقة مختلفة”.