تعد العلاقة الحميمية بين الزوجين جزء أساسي ومهم في الحياة الزوجية كي تكون على ما يرام، ولا يمكن لأي من الزوجين الاستغناء عنها، لكن هناك بعض الأسباب التي تحول دون ممارسة الجنس بالشكل الصحيح والمطلوب.
بعض الأسباب تحول دون ممارسة الجنس حتى لا تشكل خطر على صحة الشريكين.
وقبل الحديث عن الأسباب التي تمنع الزوجين من ممارسة الجنس، لا بد من التأكيد على الكثير من الفوائد الناتجة عن ممارسة الجنس بين الزوجين، بل ويمكن أن تحدث بعض الاثار السلبية في حالة التوقف عن الممارسة الحميمة.
ولكن في بعض الحالات، يكون التوقف عن الجنس أمراً ضرورياً، حتى لا يشكل خطورة على الصحة أو يكون له تأثيرات سلبية على الحالة النفسية.
إليك بعض الحالات التي يمكن أن تمنعك عن ممارسة الجنس :
الأمراض المنقولة جنسياً
إن الإصابة بأي مرض من الأمراض المنقولة جنسياً سوف يلزمك بالتوقف عن ممارسة الجنس، مثل مرض الزهري ومرض الكلاميديا ومرض الهربس التناسلي، وكذلك مرض نقص المناعة البشرية.
وذلك لأن هذه الأمراض تنتقل عن طريق الإتصال الجنسي، وبالتالي لا يجب القيام بهذه الممارسة إلى بعد علاج هذا المرض.
وبشكل عام، يفضل أخذ الإحتياطات عند ممارسة الجنس، وذلك من خلال إستخدام الواقي الذكري الذي يقلل فرص انتقال أي مرض معدي أثناء الجماع.
بعض حالات الحمل
في معظم الحالات، لا يشكل الجماع أثناء الحمل خطورة على صحة الجنين، ولكن قد يكون للطبيب رأي اخر في هذا الأمر، ويفضل أن يتوقف الزوجين عن الممارسة الحميمة.
وذلك في حالة عدم ثبات الحمل جيداً، أو ضعف الصحة المرأة الحامل أو الجنين، فينصحها بعدم القيام بأي مجهود شديد.
كما أن اضطرابات الهرمونات لدى المرأة خلال الحمل وتغير شكل جسمها قد يجعلها تشعر بالإكتئاب والتوتر، وتعزف عن ممارسة العلاقة الحميمة، وينصح بعدم قيام الزوج بالضغط على زوجته في هذه الحالة.
الدورة الشهرية
من الأوقات التي لا يمكن فيها ممارسة الجنس هي فترة الدورة الشهرية لدى المرأة، حيث أن دماء الحيض تكون ملوثة ويمكن أن تضر بصحة العضو الذكري لدى الرجل.
كما أن الدورة الشهرية تحول دون المتعة الجنسية، فينفر الرجل من زوجته، وتشعر المرأة بالإنزعاج. ولذلك لا ينصح بممارسة العلاقة الحميمة خلال فترة الحيض، حتى مع استخدام الواقي الذكري.
الحالة النفسية السيئة
ربما يعاني الزوج أو الزوجة من ضغوط تؤثر على حالتهم النفسية، وتجعلهم أكثر ميلاً للوحدة والإنعزال في بعض الأوقات.
وعندما يشعر أحد الطرفين بأن الطرف الاخر لا يرغب بممارسة العلاقة الحميمة، يجب أن يلبي رغبته خلال هذه الفترة، لأن الممارسة الحميمة أثناء الضغوط النفسية يمكن أن تخلو منها المشاعر، وبالتالي لن يشعر الطرفان بالإستمتاع خلالها.
عسر الجماع
في بعض الأحيان، تشعر المرأة بالام أثناء الجماع، وذلك نتيجة إصابتها ببعض المشكلات الصحية المتعلقة بالمهبل مثل جفاف المهبل.
وحينها يجب اللجوء إلى الطبيب لمعرفة سبب الالام أثناء الجماع، والحصول على علاج لهذه المشكلة، ثم العودة للممارسة الجنسية مرة أخرى.
وتزداد فرص الإصابة بعسر الجماع خلال فترة انقطاع الطمث لدى المرأة، والتي غالباً ما تحدث في السنوات الأخيرة من مرحلة الاربعينات.
وقد تساعد المزلقات في تقليل الشعور بالام الجماع، ولكن يفضل استشارة الطبيب أولاً قبل استخدامها.
إفرازات غير معتادة
يمكن أن تلاحظ المرأة أو يلاحظ الرجل وجود بعض الإفرازات غير الطبيعية سواء من المهبل أو العضو الذكري.
ولهذه الإفرازات بعض المؤشرات المتعلقة بمشكلة صحية، ولذلك يجب اللجوء إلى الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة ومعرفة سبب هذه الإفرازات. ولحين القيام بهذا الإجراء، يفضل التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة.
بعد الولادة
تمر المرأة بمشاعر متناقضة وتقلبات نفسية بعد الولادة، وذلك نتيجة الالام التي تشعر بها سواء في حالة الولادة الطبيعية أو القيصرية، وكذلك نتيجة المسؤولية الكبيرة التي تتحملها.
ولذلك تنخفض الرغبة الجنسية لدى كثير من النساء بعد الولادة، ولا ترغب بممارسة الجنس، ويجب أن تأخذ فترة من الراحة وتتجنب الجماع الذي يمكن أن يسبب لها الشعور بالام في منطقة المهبل.
الإصابة ببعض الأمراض
يمكن أن يصاب الرجل بمشكلة صحية في العضو الذكري تجعله يشعر بالام أثناء الممارسة أو صعوبة الإنتصاب، وتحتاج هذه المشكلات إلى علاج حتى يتمكن من ممارسة العلاقة الحميمة بشكل طبيعي.
وكذلك الأمر لدى المرأة، فيمكن أن تعاني من بعض المشكلات الصحية مثل الإلتهابات والعدوى التي تجعلها تشعر بحكة والام، وتتسبب الممارسة الحميمة خلال هذه الفترة في تفاقم المشكلة.
ومن أبرز المشكلات الصحية التي تعيق ممارسة الجنس، الإصابة بالتهاب المسالك البولية، والتهاب البروستاتا.
كما أن سلس البول قد تؤثر على الممارسة الجنسية، لأنه يصعب التحكم في نزول البول خلال الجماع، مما يشكل حرجاً بين الزوجين.