بيروت / وكالات / نفى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله ، مساء اليوم، الأحد، إسقاطهم لأي طائرة من دون طيار إسرائيلية، انفجرت فجر الأحد، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مشبهًا الواقعة بـ”الاستهدافات ضد الحشد الشعبي”، وشدد على أنه “لن نسمح بمسار من هذا النوع في لبنان”.
واعتبر نصر الله أن “ما حصل ليلة أمس هو خطير جدًا”، معتبرًا أن “الموقف يجب أن يكون بمستوى الحدث والخطر ولا يجب تسخيف الموضوع”.
وأوضح أن “الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أضرارا، في حين أن الطائرة الثانية كانت هجومية مفخخة انتحارية وانفجرت، وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله، في الضاحية الجنوبية”.
وأضاف أن “الطائرة الأولى مُسيرة نظامية تجسسية وصلت في تحليقها بين البنايات لتصور الهدف، نحن لم نسقطها إنما شبان رموا الحجارة عليها ووقعت. وهي موجودة لدينا وقد نعرضها على وسائل الإعلام”. وتابع أنه “الطائرة الثانية ليست من نوع الطائرات التي يتم استئجارها لتصوير الأعراس والمناسبات بل طائرة عسكرية”.
وشدد على أن “ما حصل ليلة أمس هو هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
واعتبر نصر الله أن “ما جرى يشكل خرقًا فاضحًا وكبيرًا للمعادلات التي أرسيت بعد عدوان تموز (2006) والسكوت عنه سيؤسس لمسار خطير ضد لبنان، وكل فترة ستكون هناك طائرات مسيرة مماثلة”.
الزمن الذي تقصف فيه إسرائيل لبنان وتبقى هي في أمان انتهى
وقال إن “أي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي إلى تكرار السيناريو العراقي في لبنان حيث الطائرات المسيرة تقصف مراكز للحشد الشعبي في العراق و(رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو، يباهي بذلك”.
وأضاف “نحن في لبنان لا نسمح بمسار من هذا النوع وسنفعل كل شيء لمنع حصول هكذا مسار.. فالزمن الذي تقصف فيه إسرائيل لبنان وتبقى هي في أمان انتهى”.
وقال نصر الله مخاطبًا سكان الجولان السوري المحتل وشمالي البلاد “لا تعيشوا، لا ترتاحوا، لا تطمئنوا ولا تراهنوا لحظة واحدة أن حزب الله سيسمح بمسار وبعدوان من هذا النوع”.
وأوضح أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تدخل لبنان “لم تعد لجمع المعلومات بل لعمليات الاغتيال، ومن الآن فصاعدًا سنواجه الطائرات المسيرة الإسرائيلية عندما تدخل سماء لبنان وسنعمل على إسقاطها”.
ووصف نصر الله إدانة الدولة اللبنانية لما جرى، ورفع الأمر إلى مجلس الأمن، بـ”الأمور الجيدة”، واستدرك أن “هذه الخطوات لا تمنع المسار، سمحنا منذ عام 2000 بالطائرات المسيرة الإسرائيلية لاعتبارات كثيرة ولكن لم يحرك أحد ساكنًا”.
وحول الغارة العدوانية الإسرائيلية على مناطق قرب دمشق، الليلة الماضية، والتي أسفرت عن مقتل عنصرين من حزب الله، أكد نصر الله “إذا قتلت إسرائيل أيًا من إخواننا في سورية سنرد على ذلك في لبنان وليس في مزارع شبعا”.
وأضاف “يوم أمس تم استهداف منزل في عقربا ونتنياهو يفاخر بأن المستهدف هو فيلق القدس”، وأوضح أن “المكان الذي استهدفته إسرائيل في عقربا أمس مركز لحزب الله”.
وقال إن “المكان الذي قصف لا يوجد فيه إلا شباب لبنانيين من حزب الله”. وأوضح أنه عبارة عن “مركز لحزب الله، هو منزل وليس مكانا عسكريا، يستريح فيه الشباب” لافتًا إلى مقتل عنصرين من حزب الله، مضيفًا أن “ما حصل ليلة أمس لن يمر مرور الكرام”.
وتوجه نصر الله إلى الإسرائيليين ثانية بالقول: إن نتنياهو “يشتغل في الانتخابات وهو يلعب بدمائكم ويقودكم نحو حافة الهاوية”، وقال “سندافع عن بلدنا في الحدود البرية وفي البحر وفي السماء أيضًا”، وأضاف “نحن مستعدون أن نجوع ولكن نبقى أعزاء ولن نسمح لأحد أن يمس بكرامتنا ووجودنا”.
وأضاف “أقول للجيش الإسرائيلي على الحدود، منذ الليلة، قف على الحائط على رجل ونصف وانطرنا.. يوم أو اثنين أو 3 أو 4، انطرنا”.
وفي ختام حديثه، قال نصر الله: “نحن أمام مرحلة جديدة وليتحمل الكل مسؤوليته في هذه المرحلة”.