قصور الامارات تتابع بقلق مصير حليفها السيسي .. ووسائل اعلامها في صمت مطبق !!
يتابع الأمراء في قصور الامارات بصمت وقلق منقطعين النظير ، محاولات الشعبي المصري التململ والتحرك لإسقاط أبرز حليف لحكام الامارات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي .
قنوات الامارات وصحفها ومواقعها الالكترونية ، تابعت بصمت مطبق ما جرى في مصر من تظاهرات واحتقان شديد وجرأة في العودة للنزول إلى الشوارع والميادين العامة، في خطوة هي الأجرأ منذ سنوات.
صحف ومواقع وقنوات التلفزة التابعة لقصور أبو ظبي لم تنشر أي خبر يتعلق فيما يجري في مصر، رغم أنه الحدث الأبرز الذي حظي بتغطية واسعة من وكالات عالمية ووسائل اعلام دولية وأغرق منصات التواصل الاجتماعي.
اعلام الامارات تجاهل كل ما ينشر على وسم #ميدان_التحرير الذي حقق الترند العالمي على موقع تويتر، حيث اقترب عدد التغريدات على الوسم لمليون تغريدة، فيما حقق تجاوز وسم #ارحل_ياسيسي ، أكثر من ربع مليون تغريدة، اضافة لوسوم أخرى تطالب بإسقاط النظام ودعوات للجيش بعدم اطلاق النار على المتظاهرين.
وتستميت دولة الامارات، في دعمها الصامت لأبرز حليف لها، يواجه نقم شعبي ومعارضة شديدة ، منذ انقلابه على الرئيس مرسي وزجه بعشرات آلاف المصريين في سجون النظام المصري.
وكانت قد شهدت المحافظات تظاهر آلاف المصريين في عدة محافظات مصرية، مطالبين برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي ، حيث تمكن المحتجون من الوصول لعدد من الميادين أبرزها ميدان التحرير ، رمز ثورة يناير الذي ظل مغلقاً أمام المظاهرات والتجمعات الشعبية في السنوات الماضية.
وشهدت محافظات القاهرة والاسكندرية والسويس ومدن أخرى، تظاهر آلاف المصرين المطالبين باسقاط النظام المصري ورحيل الرئيس السيسي .
وتُظهر عشرات مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ، الهتافات المطالبة برحيل السيسي واسقاط النظام، والمطالبة للجميع بعدم الخوف والنزول للشارع .
في بعض المناطق ، تم اطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذي حاولوا الاقتراب من ميدان التحرير، الذي انطلقت منه ثورة يناير عام 2011 والتي اطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك.
وذكر شهود عيان وقوع بعض عمليات الاعتقال ، اضافة لاستخدام الغاز المسيل للدموع في عدة محافظات لتفريق المتظاهرين.
التظاهرات الشعبية جاءت بعد أيام من اتهام رجل الأعمال المصري والمنفي محمد علي، الرئيس السيسي بالفساد ودعا الناس إلى النزول إلى الشوارع والمطالبة بإقالته، ورفض السيسي هذه المزاعم ووصفها بأنها “أكاذيب”.
وقال علي في شريط فيديو نُشر يوم الثلاثاء “إذا لم يعلن السيسي عن استقالته بحلول يوم الخميس ، فسيخرج الشعب المصري إلى الساحات يوم الجمعة احتجاجًا”.
و بدأ علي أولاً بنشر مقاطع الفيديو الخاصة به في 2 سبتمبر، حيث تمت مشاهدة أحدث مقاطع الفيديو الخاصة به مئات الآلاف من المرات وحولته إلى شخصية عامة في وطنه.
في شريط فيديو نُشر يوم الجمعة بينما كانت الاحتجاجات تكتسب زخماً ، شجع علي الناس على الوقوف بقوة ومواصلة المطالبة بحقوقهم.
وتعد هذه التظاهرات هي الأقوى منذ الاطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي ، ويرى مراقبون ان هذه التظاهرات الداعية لتخليص البلاد من الطغيان طال انتظارها.
كانت احتجاجات يوم الجمعة بمثابة عرض علني نادر للمعارضة في البلاد، و حظرت مصر جميع المظاهرات غير المصرح بها في عام 2013 بعد أن قاد السيسي ، بصفته وزيراً للدفاع ، الإطاحة بالجيش بالرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد مرسي في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية.
قال مذيع تلفزيوني مؤيد للحكومة إن مجموعة صغيرة فقط من المتظاهرين تجمعوا في وسط القاهرة لالتقاط مقاطع فيديو وصور شخصية قبل مغادرة المكان، وقالت قناة أخرى موالية للحكومة إن الوضع حول ميدان التحرير كان هادئاً.
منذ وصول السيسي إلى السلطة ، تم تطبيق تدابير التقشف الاقتصادي ، مما ساعد على إعادة إحياء الاقتصاد الذي خربه الربيع العربي عام 2011. لكن معدل الفقر ارتفع.
ويبقى السؤال غلى متى ستبقى وسائل اعلام قصور أبو ظبي ، صامتة على حدث ضخم مثل هذا غطته معظم الصحف والوكالات العالمية وتجاهلته هي بشكل كامل دون حتى أخبار تكذب الحدث !!