كشفت قناة الجزيرة عن الموقع الدقيق لمقر بي اوت كيو ، قناة القرصنة السعودية ، التي كانت تسرق إشارات بي ان سبورت في قطر .
يوم الأحد ، بدأ البرنامج الاستقصائي ” ما خفي أعظم ” الذي يقدمه الاعلامي تامر المسحال، بعرض حلقة أظهرت كيف شارك اثنان من مقدمي الخدمات السعوديين ، Selevision و Shammas ، في العمليات التي قامت بها بي اوت كيو.
وقعت مجموعة قنوات بي ان سبورت، التي تمتلك حقوقًا حصرية في بث الأحداث الرياضية الدولية الكبرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، ضحية قرصنة قناة بي اوت كيو، و التي كانت تسرق الإشارة من خلال بثها على أنها خاصة بها ، مع استكمال الشعارات على الهواء.
كشف التحقيق أن موقع بي اوت كيو يقع خارج مقر شركة إعلامية في حي القيروان بالعاصمة السعودية الرياض.
ونفت المملكة العربية السعودية في السابق مزاعم بأن بي اوت كيو مقره في المملكة.
القرصنة بدأت بعدما بدأت السعودية والامارات ومصر والبحرين فرض حصار على قطر ، وحظر قنوات بي ان سبورت القطرية في بلادها، وصودرت معداتها في المملكة العربية السعودية، و تزامن ذلك مع قيام السلطات السعودية بتشجيع إطلاق مجموعة إعلامية رياضية جديدة.
حصلت الجزيرة على المستندات التي أثبتت حدوث معاملات مالية بين الشركات السعودية وإدارة عربسات.
وكشفت الوثائق أيضًا أن موقعًا بديلًا لعمليات القرصنة كان قيد المناقشة في دولة شمال إفريقية لم تذكر اسمها بعد أن تعرضت المملكة العربية السعودية لضغوط متزايدة لوقف بث إشارة بي ان سبورت المقرصنة.
أظهر البرنامج شريط فيديو تم تسريبه من داخل المقر السري لـبي اوت كيو ، والذي كشف أيضًا عن تفاصيل حول الأشخاص المرتبطين به، أظهر الفيديو المعدات وأجهزة الإرسال وأجهزة الاستقبال المستخدمة في أعمال القرصنة.
تضمنت اللقطات أيضًا صورًا لغرفة التحكم الرئيسية والخوادم التي تنظم وتوزع محتوى بي اوت كيو المسروق من قناة بي ان سبورت.
اتهمت النيابة العامة في قطر ثلاثة موظفين من مجموعة قنوات بي ان سبورت، بالتواصل مع المملكة العربية السعودية ومصر بغرض الإضرار بمصالح الشبكة الرياضية.
في مقابلة مع برنامج الجزيرة ، قال المدعي العام القطري إن أحد المدعى عليهم الثلاثة سافر إلى المملكة العربية السعودية بعد فرض الحصار.
التقى المدعى عليه ، الذي دخل المملكة بدون ختم تأشيرة على جواز سفره ، بضابط المخابرات السعودي ماهر مطرب وتبادل المعلومات السرية والحساسة للمخابرات المصرية.
مطرب و هو ضابط الاستخبارات السعودي الذي كان يعمل لأحد كبار مستشاري ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان .
وفقًا لتقرير صادر عن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء ، تورط مطرب عن كثب في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية البلاد في إسطنبول في 2 أكتوبر.
أثبت التحقيق أن عملية القرصنة لم تكن نتاجًا للقراصنة العاديين ، كما ادعت المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة ، ولكنها كانت جزءًا من نظام متكامل مع تغطية سعودية رسمية ودعم مالي.