تقرير: الاستثمار الإماراتي في الولايات المتحدة قيد المراجعة بشأن العلاقات مع الصين

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز الثلاثاء أن الولايات المتحدة تراجع خطة صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي للاستحواذ على مجموعة “مجموعة فورترس للاستثمار” Fortress Investment Group ومقرها نيويورك، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي تنبع من علاقات الإمارات بالصين.

وافقت مبادلة، وهي شركة قابضة تعمل كصندوق ثروة سيادية، في مايو على شراء مركز الأغلبية في الشركة الأمريكية البالغة قيمتها 46 مليار دولار من مجموعة سوفت بنك اليابانية.

ويأمل الصندوق الإماراتي في إبرام الصفقة في عام 2024، وهي الخطوة التي من شأنها أن تمنحه حصة 70 في المائة من أسهم فورترس.

وفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز، فإن مراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة (Cfius) للصفقة لا تزال في “مراحلها الأولى” ومن غير المتوقع اتخاذ قرار لعدة أشهر.

لكن هذه هي الحالة الأخيرة التي تثبت فيها علاقات الإمارات مع الصين أنها مزعجة في علاقاتها مع واشنطن.

وانهارت محادثات أبو ظبي مع واشنطن للحصول على طائرة مقاتلة من طراز F-35 بسبب مخاوف من أن بكين ستتمكن من الوصول إلى التقنيات الأمريكية الحساسة.

في أبريل / نيسان، أشارت وثائق استخباراتية أمريكية مسربة إلى أن الصين استأنفت أيضًا البناء في منشأة عسكرية مشتبه بها في ميناء خليفة في الإمارات العربية المتحدة – والتي تعهدت أبو ظبي بوقفها في مواجهة معارضة الولايات المتحدة.

تواجه واشنطن منافسة متزايدة مع الصين في منطقة الخليج.

وبرزت بكين كأكبر مشتر لنفط دول الخليج وباعت تكنولوجيا حساسة للسعودية وقطر والإمارات.

في العام الماضي، فازت شركة هاواوي الصينية بعقد لطرح تقنية 5G في الإمارات.

أظهرت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة استعدادًا أكبر لاتباع سياسة خارجية أكثر استقلالية عن واشنطن، وسط مخاوف بشأن التزام الولايات المتحدة بأمنهما.

في مايو، خرجت الإمارات من قوة أمنية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة تحمي الشحن في الخليج.

وجاء الانسحاب بعد مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال قال إن مسؤولين إماراتيين اشتكوا لواشنطن بشأن رد فعلها الضعيف على استيلاء إيران على ناقلتي نفط في خليج عمان.

بينما يقول محللون إن الإمارات تعتبر إيران تهديدًا كبيرًا، فقد تحركت مؤخرًا لإصلاح العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، وأعادت تعيين سفيرها هذا العام. تبعتها المملكة العربية السعودية بعد فترة وجيزة من صفقة بوساطة الصين.

ترتبط الأعمال والأمن ارتباطًا وثيقًا في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وهي عبارة عن مجموعة من سبع ممالك صغيرة، أو إمارات، بقيادة إمارة أبو ظبي.

مستشار الأمن القومي الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، يرأس جهاز أبوظبي للاستثمار ، وهو صندوق ثروة سيادي بقيمة 790 مليار دولار.