مصر: اعتقال أكثر من 350 شخصًا في احتجاجات ضد السيسي
اعتقلت السلطات المصرية منذ يوم الجمعة وحتى اليوم ، أكثر من 350 مصريا في جميع أنحاء مصر، بعد أحدث مظاهرات ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي .
وفي بيان لها ، قالت اللجنة المصرية للحقوق والحريات (ECRF) إن” 356 شخصًا قد تم اعتقالهم منذ بدء الاحتجاجات يوم الجمعة “.
وقال البيان ان ” ماهينور المصري “الناشط المصري ومحامي حقوق الانسان بالاضافة الى الصحفيين والطلاب كانوا من بين المعتقلين “.
وفي في خطوة جريئة تظاهر مساء الجمعة آلاف المصريين في عدة محافظات مصرية، مطالبين برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وشهدت محافظات القاهرة والاسكندرية والسويس ومدن أخرى، تظاهر آلاف المصرين المطالبين باسقاط النظام المصري ورحيل الرئيس السيسي .
وتظهر عشرات مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ، الهتافات المطالبة برحيل السيسي واسقاط النظام، والمطالبة للجميع بعدم الخوف والنزول للشارع .
في بعض المناطق ، تم اطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذي حاولوا الاقتراب من ميدان التحرير، الذي انطلقت منه ثورة يناير عام 2011 والتي اطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك.
وذكر شهود عيان وقوع بعض عمليات الاعتقال ، اضافة لاستخدام الغاز المسيل للدموع في عدة محافظات لتفريق المتظاهرين.
التظاهرات الشعبية جاءت بعد أيام من اتهام رجل الأعمال المصري والمنفي محمد علي، الرئيس السيسي بالفساد ودعا الناس إلى النزول إلى الشوارع والمطالبة بإقالته، ورفض السيسي هذه المزاعم ووصفها بأنها “أكاذيب”.
وقال علي في شريط فيديو نُشر يوم الثلاثاء “إذا لم يعلن السيسي عن استقالته بحلول يوم الخميس ، فسيخرج الشعب المصري إلى الساحات يوم الجمعة احتجاجًا”.
و بدأ علي أولاً بنشر مقاطع الفيديو الخاصة به في 2 سبتمبر. تمت مشاهدة أحدث مقاطع الفيديو الخاصة به مئات الآلاف من المرات وحولته إلى شخصية عامة في وطنه.
وتعد هذه التظاهرات هي الأقوى منذ الاطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي ، ويرى مراقبون ان هذه التظاهرات الداعية لتخليص البلاد من الطغيان طال انتظارها.
كانت احتجاجات يوم الجمعة بمثابة عرض علني نادر للمعارضة في البلاد، و حظرت مصر جميع المظاهرات غير المصرح بها في عام 2013 بعد أن قاد السيسي ، بصفته وزيراً للدفاع ، الإطاحة بالجيش بالرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد مرسي في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية.