وعدت دولة قطر المشجعين من الدول التي تفرض الحصار عليها وهم “المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومصر ، و البحرين – منذ 2017 أنها لن تمنع من حضور مباريات كأس العالم 2022 .
وقال ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لكأس العالم 2022 ، للصحفيين بأن مشجعي الدول المحاصرة والذي يرغبون في حضور كأس العالم في قطر سيكون مرحب بهم .
و لا تزال قطر تعتبر بطولة كأس العالم هي بطولة لكل العرب والمنطقة ، على الرغم من الحصار الذي جعل السفر إلى البلاد أكثر صعوبة وأدى إلى زيادة أسعار تذاكر الطيران.
و من بين الدول الأربع التي تقاطع قطر ، ومن المرجح أن تتأهل لكأس العالم ، السعودية ومصر.
وقال الخاطر “ليس لدينا ما يمنعنا من الترحيب بالمشجعين من الدول المحاصرة ، هم مدعوون للحضور الآن وسيكونون موضع ترحيب للحضور في عام 2022، معبراً عن أنه أن يتم حل الأزمة قبل بدء كأس العالم.
وكانت كل من السعودية والامارات والبحرين ومصر ، قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة ، وفرضت حصارًا بحريًا وجويًا وجويًا على قطر ، بزعم أنها تدعم “الإرهاب” وأنها كانت قريبة جدًا من إيران .
و رفضت قطر هذه المزاعم وقالت “ليس هناك مبرر مشروع” لقطع العلاقات.
وستصبح قطر الدولة الخليجية الأولى من العالم العربي التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم.
و ترغب قطر في جعل الكحول في متناول المشجعين الزائرين عندما تستضيف نهائيات كأس العالم وستستخدم سفن الرحلات البحرية للتأكد من أنها تستوعب مليون زائر متوقع.
وقال الخاطر لمجموعة من الصحفيين “قطر بلد محافظ ، إنها بلد متواضع ، والكحول ليس جزءًا من ثقافتنا ، لكن حسن الضيافة مع الأجانب والزائرين الذي يرغبون بذلك “.
وتابع “بالنسبة لكأس العالم ، نريد التأكد من أن (الكحول) يمكن الوصول إليه من قبل المشجعين الذين يرغبون في تناول مشروب أثناء وجودهم هنا ، لذلك نريد أن نجد مواقع مخصصة للجماهير لتناول الكحول بخلاف الأماكن التقليدية”.
حتى الآن ، قالت الفيفا والمنظمون فقط أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن ما إذا كان سيتم تقديم المشروبات الكحولية في الملاعب أو مناطق المشجعين.
وقال الخاطر إن البلاد التي يبلغ تعداد سكانها 2.7 مليون نسمة ستدرس أيضًا تخفيض السعر – حاليًا بنحو 15 دولارًا مقابل نصف لتر من البيرة (500 مل).
وقال “مسألة تكلفة الكحول هي أمر تجري مناقشته الآن … نحن ندرك أن هناك مشكلة في السعر”.
يشار أنه لا يمكن شراء الكحول في قطر أو استهلاكه إلا في عدد قليل من الفنادق بينما لا يمكن للزوار استيراده إلى البلاد، حيث أن المجتمع يرفض أن تكون مخموراً وفق عادات المجتمع وتعاليم الدين الاسلامي .
في شهر يناير ، أضافت قطر ضريبة على الكحول بنسبة 100 في المائة أدت إلى زيادة الأسعار ولكنها خفضتها بعد ذلك بنحو 20 إلى 30 في المائة.
على الرغم من أنه لا يرى خطورة كبيرة من الشغب ، قال الخاطر إن وجود مشجعين من جميع الفرق الـ 32 في منطقة صغيرة يمكن أن يؤدي إلى مشاجرات ، مضيفًا أن قطر كانت تبحث عن “حلول إقامة فريدة” بما في ذلك سفن الرحلات البحرية وقرى المعجبين في صحراء.
وقال الخاطر أيضًا إن المثليين جنسياً ليس لديهم ما يخشونه في بلد تُحظر فيه الأفعال الجنسية المثلية بشكل صارم ، على الرغم من أن القانون نادراً ما يتم تنفيذه.
وقال “العروض العامة للمودة مرفوضة هنا لكن هذا ينطبق على الجميع … أود أن أؤكد لأي من محبي أي توجهات أو دين أو عرق جنساني أن أطمئن إلى أن قطر هي واحدة من أكثر دول العالم أمناً وأنه سيتم الترحيب بها جميعًا هنا “.
