رئيسيشؤون دولية

قد يثير غضب ترامب .. الاتحاد الأوروبي يطلق تحقيقاً بممارسات أمازون الاحتكارية

أطلق الاتحاد الأوربي تحقيقاً رسمياً في ممارسات شركة أمازون الاحتكارية، واستخدامها لبيانات المستخدمين للبيع عن طريق أطراف ثالثة.

وذكرت المفوضة الأوروبية للمنافسة، مارغريت فيستجر، أنها ” تريد إلقاء نظرة فاحصة للغاية على ما إذا كانت ممارسات أمازون التجارية تنتهك قواعد مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي “.

شركة أمازون عملاق التجارة الالكترونية الأمريكي ، قالت انها ستتعاون مع الاتحاد الأوروبي بعد فتحه تحقيقا حول كيفية استخدامها لبيانات تجار التجزئة الذين يبيعون عبر منصتها.

وقد يثير التحقيق مع شركة أمريكية عملاقة أخرى في الاتحاد الأوروبي، غضب البيت الأبيض، خاصة بعد أسابيع من اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المفوضة الأوروبية للمنافسة، مارغريت فيستجر تكره الولايات المتحدة ، حسب تعبيره.

المفوضة الدانمركية، التي من المقرر أن تترك دورها في وقت لاحق من العام الحالي، حصلت على تقدير دولي لإجراءاتها الشديدة تجاه شركات التكنولوجيا الأميركية مثل “جوجل” و”آبل”، عندما وجدت تحقيقات بروكسل أنها انتهكت إساءة استخدام لقوة السوق أو دفعها ضرائب صغيرة الحجم بالنسبة للشركات.

ومن شأن آخر تحقيق أن يعمل على تقييم الاتفاقيات بين أمازون، وآلاف تجار التجزئة المستقلين الذين يبيعون البضائع على موقعها.

وفي العام الماضي بعد إجراء تحقيق أولي، قالت اللجنة إن “أمازون” تستخدم “معلومات حساسة تنافسية” من تجار التجزئة المستقلين.

التحقيق الرسمي الذي بدأ الأربعاء، سيدرس كيفية تأثير استخدام هذه البيانات على المنافسة، مع التركيز على “مربع الشراء” من “أمازون”، والذي يتيح للعملاء إضافة عناصر من تاجر تجزئة معينين مباشرةً إلى عربات التسوق الخاصة بهم.

وقالت فيستجر إن “التجارة الإلكترونية عززت منافسة البيع بالتجزئة وجلبت المزيد من الخيارات وأسعار أفضل، نحن بحاجة إلى التأكد من أن المنصات الكبيرة على الإنترنت لا تلغي هذه الفوائد من خلال سلوك غير تنافسي”.

هذا التحقيق يختلف عن تحقيقات أمازون، السابقة، حيث واجهت الشركة مشكلة بسبب التهرب من الضرائب وخنق سوق الكتب الإلكترونية، لكن التحقيق هذه المرة يتعلق بنموذج عمل البيع بالتجزئة، وفي حال قرر الاتحاد الأوروبي التصرف، فإن ذلك سيؤدي إلى تغييرات جذرية في طريقة عمل أمازون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى