Site icon أوروبا بالعربي

تجدد المظاهرات ضد الفساد في العراق ومقتل متظاهرين واصابة العشرات

أكبر حشد في شوارع العراق رفضاً للفساد والنخبة الحاكمة

قُتل شخصان على الأقل وأصيب العشرات في احتجاجات اندلعت يوم الجمعة بالقرب من المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد . وقال مصدر أمني عراقي طلب عدم نشر اسمه، إن الشرطة استخدمت القوة لتفريق المتظاهرين الذين دخلوا المنطقة الخضراء التي تضم مبان حكومية رئيسية وسفارات أجنبية في العراق .

وعلى الرغم من الانتشار الأمني المكثف حول المنطقة الخضراء ، قام المتظاهرون بسد الجسور الرئيسية التي تربط المنطقة بميدان التحرير بوسط المدينة .

وقال مصدر في الشرطة : “استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق المتظاهرين ، في الساحات العامة وأمام المباني الحكومية

شهد العراق الشهر الماضي احتجاجات جماهيرية ضد الفساد أسفرت عن مقتل المئات، واصابة مئات، المتظاهرين العراقيين.

وعقب التظاهرات أصدرت الحكومة العراقية حزمة ثانية من الإصلاحات الاجتماعية المقترحة في محاولة لتلبية مطالب المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين تظاهروا في جميع أنحاء البلاد لمدة ثمانية أيام وخسرت 110 أرواح و 6000 جريح.

واشتبك المتظاهرون الذين يطالبون بإقالة الحكومة وطبقة سياسية يرون أنها فاسدة مع قوات الأمن العراقية ، وخاصة في العاصمة بغداد والجنوب.

تركز خطة الثلاثاء المؤلفة من 13 نقطة التي أصدرها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الإعانات والإسكان للفقراء ، بالإضافة إلى مبادرات التدريب والتعليم للشباب العاطلين عن العمل.

بعد اجتماع لمجلس الوزراء ، نشر رئيس الوزراء إصلاحاته على وسائل التواصل الاجتماعي ، على الرغم من أن معظم العراقيين قد انقطعوا عن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لعدة أيام.

و دعت الأمم المتحدة يوم الجمعة إلى “الوحدة والحوار والعمل” في العراق ، وذلك عقب مقتل قرابة 100 شخص في الأيام الأخيرة اثر احتجاجات مناهضة للفساد والبطالة وضعف الخدمات في أنحاء العراق .

وقال ستيفان دوياريك المتحدث باسم الامم المتحدة للصحفيين في نيويورك “هناك فرصة للمضي قدما، و يجب إعطاء الأولوية لمصالح البلاد قبل كل شيء، في اشارة الى تعليقات مسؤولين آخرين بالامم المتحدة، أنه يجب أن يمهد الحوار الطريق إلى التفاهم والمصالحة والتقدم”.

فشلت الحكومات العراقية المتعاقبة في وضع حد للمحسوبية والفساد حيث تكافح الحكومة الحالية لإنهاء سوء إدارة الأموال العامة.

ووفقًا لأرقام البنك الدولي ، فإن معدل البطالة بين الشباب في العراق يبلغ حوالي 25٪. كما أنها تحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكثر دول العالم فسادًا من قبل العديد من منظمات الشفافية.

Exit mobile version