بعد انتقادات لاذعة للسعودية و الإمارات ..  نجاة وزيرين في اليمن من محاولة اغتيال

نجا وزيرا الداخلية والنقل اليمنيين من محاولة اغتيال في محافظة شبوة الجنوبية ، بعد ساعات فقط من اتفاق مبدئي بين حكومة البلاد المعترف بها دوليا و المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات .

و أفادت الأنباء أن وزير الداخلية أحمد الميسري الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء ووزير النقل صالح الجبواني ، تعرضا لمحاولة اغتيال فاشلة، حيث كانت العملية المقرر، عبر سيارة ملغمة، اكتشفت قرب مقر إقامة طاقم الوزيرين.

العملية جاءت بعد انتقادات لاذعة تم توجيهها إلى السعودية والإمارات، بشأن التدخل في اليمن.

تم تعيين مدينة عتق مؤقتًا كعاصمة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ، التي تم طردها من قبل الحوثيين من عاصمة البلاد صنعاء في عام 2014 ، وبعد ذلك من ميناء عدن من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي في الأصل بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.

سحبت الإمارات العربية المتحدة في نهاية المطاف وجودها العسكري في اليمن ، مما سمح للمملكة العربية السعودية بتعزيز سيطرتها على الجزء الجنوبي من البلاد.

مشروع مسربة من اتفاق مكة ينص على أن الانفصاليين الجنوبيين في اليمن ستكون جزءا من مجلس الوزراء الجديد للحكومة هادي.

سيُمنح الانفصاليون نصف الأدوار الوزارية ، بشرط ألا يشاركوا في أي قتال في المناطق المتفق عليها في عدن وأبين وشبوة.

كما ستوحد الصفقة جميع القوات من المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة التابعة لوزارة الدفاع في غضون 60 يومًا.

سعت الرياض إلى جعل محاربة الحوثيين على حدودها أولوية أولى للائتلاف. أطلق الحوثيون مرارًا وتكرارًا صواريخ وهجمات بطائرات بدون طيار على المدن السعودية أثناء النزاع.

قامت المملكة في الأسابيع الأخيرة بزيادة وجودها العسكري في جنوب اليمن ، حيث جلبت قوات إضافية وعربات مدرعة ودبابات وغيرها من المعدات العسكرية.

سيطرت على عدن في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن سحبت الإمارات بعض قواتها من المدينة.

في مقابلة مع قناة الجزيرة ، حذر ويليام لورنس ، الأستاذ في كلية إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن ، من أنه قد يكون هناك المزيد من العنف في المستقبل القريب على الرغم من الصفقة الأولية.

وقال “لم يتم الانتهاء منه بعد والطريقة الرئيسية لرؤيته هناك مفسدون من جميع الاطراف بما في ذلك الجانبان يوقعان عليه.”