لم يترك ولي عهد أبو ظبي ، محمد بن زايد بلداً عربياً أو اسلامياً إلا عاث فيه فساداً وخراباً مستخدماً أدواته القذرة في محاربة كل من يسعى للانعتاق من ظلم الطغاة سالبي الشعوب العربية أدنى حقوقهم الإنسانية.
فمنذ بداية ثورات الشعوب العربية ، التي بدأت بثورة الياسمين في تونس، امتداداً لمصر وسوريا واليمن وليبيا ، لم يترك ثورة إلا تدخل فيها بأدواته الأمنية وأمواله الطائلة واعلامه المأجور، فدعم الطغاة على حساب ارادة الشعوب، وتسبب بتخريب الثورات وحاربها بكل ما يملك، وأطلق الثورات المضادة، ليثبت أركان حكم الطغاة ، الذين قتلوا واعتقلوا زهرات شباب الوطن العربي، ونهبوا مقدراته وكتموا على أنفاس الشعوب العربية التي تتوق للحرية.
أما عبث إمارات الشر هذه المرة ، فهو في لبنان الذي توحد لأول مرة بكل أطيافه وألوانه المختلفة ، ضد الساسة السارقين لأموال الشعب اللبناني، وضد الفساد والظلم وسوء الخدمات والبطالة.
هذا ما كشف عنه مسئول اماراتي كبير، حيث يعكف ولي العهد محمد بن زايد على العمل على القضاء على المظاهرات في لبنان، التي تزداد غلياناً .
وخوفاً على اعادة احياء الأمل في نفوس الشعوب التي ثارت وقُمعت بأموال الامارات والسعودية، ومع فشل حكومة لبنان في تلبية مطالب المتظاهرين، واخماد غضبهم، يسعى محمد بن زايد إلى اسكات غضب اللبنانيين، بتهديدهم بالسعي لحرب أهلية، عانا منها اللبنانيين سابقاً.
المسئول الأمني الامارات تحدث عن أموال طائلة كثيرة دخلت إلى لبنان ، سعياً وراء اسكات الثورة السلمية، وتحويل مسارها، بمساعدة القيادي في فتح ومستشار بن زايد الأمني، محمد دحلان الذي فشل مراراً في كل حملاته بدئاً من غزة التي طردته، وصولاً لكل الدول التي عبث بها وفشل في أساليبه الأمنية القذرة.
وذكر الضابط الإماراتي أن ” أموالاً قذرة دخلت لبنان ، من السعودية ومن الامارات، ستقدم رشاوي لضباط وافراد في وزارة الداخلية ، هدفهم اطلاق النار في ساعة الصفر، والتي ستحددها الإمارات على المتظاهرين، حيث قام
محمد دحلان بتحريك اذرعت شبيحته بهدف، اطلاق النار على فئات من الشعب متعددة الاطياف، لإشعال حرب أهلية “.
ويبقى التساؤل ، هل ستنجح الإمارات هذه المرة في جر لبنان ذو الطوائف المتعددة إلى حرب أهلية تعمل على كي وعيهم ، أم أننا أصبحنا في زمن يعي الناس ما يدور حولهم ويدركون كل هذه الخطط والمؤامرات بأموال الإمارات والسعودية ، وبتوجيهات أمريكية إسرائيلية لخلق بيئة غير مستقرة في لبنان.