نشطاء و محامون هنود يتهمون الحكومة في الهند بالتجسس عليهم
اتهم عدد من النشطاء والمحامين الحكومة في الهند بالتجسس عليهم من خلال مراقبة هواتفهم .
يوم الخميس ، قال القائمون على تطبيق واتس اب ، إن الصحافيين الهنود ونشطاء حقوق الإنسان كانوا من بين 1400 مستخدم على مستوى العالم تم اختراق هواتفهم باستخدام برامج التجسس.
ذكرت صحيفة “إنديان إكسبريس” اليومية باللغة الإنجليزية أن ما يقرب من عشرين ناشطًا ومحامًا وأكاديميًا ينتقدون الحكومة القومية الهندوسية في الهند قد وقعوا ضحية لقرصنة واتس اب، معظمهم كانوا يعملون مع المجتمعات المهمشة في أديفاسيس (القبائل) والداليت.
زعم نيهالسينج راثود ، محامي حقوق الإنسان المقيم في ولاية ماهاراشترا الغربية ، أنه كان مستهدفًا من قبل الحكومة لتورطه في قضية بهيما كوريجاون ، حيث قُبض على تسعة نشطاء بسبب صلاتهم المزعومة بالحزب الشيوعي الهندي المحظور (الماوي ).
وأدانت جماعات المعارضة وحقوق الإنسان عمليات الاعتقال قائلة إن الحكومة تريد إسكات المنتقدين .
يمثل راثود المحامي والناشط سوريندرا جادلينج ، الذي ظل في السجن منذ يونيو 2018.
وادعى أنه يتلقى مكالمات فيديو من أرقام مجهولة منذ عام 2017.
وكانت شركة فيس بوك، رفعت دعوى قضائية ضد شركة المراقبة الإسرائيلية ” إن إس او” ، بتهمة التجسس على هواتف قرابة 1400 من مستخدمي تطبيق واتس أب ، من المعارضين السياسيين والصحفيين وكبار المسئولين الحكوميين.
و في دعوى قضائية رفعت أمام محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو ، اتهم تطبيق الرسائل واتس أب ، المملوك لشركة فيس بوك ، الشركة الإسرائيلي ” إن إس او ” بتسهيل اختراق الحكومة الإسرائيلية لهواتف 1400 مستخدم من 20 دولة.
ووفق القائمون على تطبيق واتس أب ، فان الدول عرف من بينها ، المكسيك ، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين .
ووفق واتس أب فان 100 من أعضاء المجتمع المدني قد تم استهدافهم ، ووصفوه بأنه “نمط لا لبس فيه من سوء المعاملة”.
شركة ” إن إس او ” نفت اتهامات شركة واتس أب ، وقالت انها لم تقم بذلك.
وأضافت الشركة “إن الغرض الوحيد من إن إس او ، هو توفير التكنولوجيا لوكالات الاستخبارات الحكومية وإنفاذ القانون المرخصة لمساعدتها على محاربة الإرهاب والجريمة الخطيرة “.
قال واتس اب ، إن الهجوم استغل نظام الاتصال المرئي الخاص به من أجل إرسال البرامج الضارة إلى الأجهزة المحمولة لعدد من المستخدمين، حيث برمجيات إن إس او – تمكن حكومات ومنظمات استخباراتية من التجسس سرا على صاحب الهاتف ، والاطلاع حياتهم الرقمية أمام التدقيق الرسمي.
يشار أن تطبيق واتس اب ، طلب من مستخدميه في شهر أيار/ مايو الماضي، والذين يقدر عددهم 1.5 مليار مستخدم، تحديث تطبيقاتهم ، بعد اصلاح، “الثغرة الأمنية” التي سمحت للمبرمجين الإسرائيليين الوصول إلى هواتف المستخدمين .