انتخاب الشيخ خليفة رئيساً للإمارات وسط اختفاء شبه تام عن المناسبات الرسمية !!
رغم أن الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة هو محمد بن زايد سيئ الصيت والسمعة، مستمر في حكم البلاد القمعي ، إلا أن دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت اعادة انتخاب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيساً للبلاد لولاية رابعة، فقط كمسمى لدون أدنى مسئوليات فعلية.
ومنذ تعيينه رئيساً للبلاد ، لم يظهر الشيخ خليفة بن زايد سوى مرات معدودة في المناسبات العامة، لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
دولة الإمارات القمعية حتى بحق أبناء العائلة الحاكمة، أعلنت إعادة انتخاب خليفة بن زايد آل نهيان، بالرغم من حالته المرضية الصعبة، وعدم ظهوره علناً في السنوات الماضية إلا مرات قليلة جداً لا تكاد تذكر.
ظهور خليفة بن زائد ، رئيس البلاد الشكلي، فعلياً أن الحقيقة الواقعة هي أن الحاكم الفعلي للبلاد هو محمد بن زايد ، ولي عهد أبو ظبي ، فهو صاحب القرارات المصيرية في البلاد والتي تصدر باسم الشيخ خليفة، وهو صاحب الظهور المتكرر في المراسم الرسمية واستقبال رؤساء الدول والزيارات الخارجية وغير ذلك.
ووفق وسائل الإعلام الرسمية في الإمارات، فان “المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة”، جدد الثقة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيساً للمجلس الأعلى للاتحاد، لولاية رابعة مدتها خمس سنوات، وفقاً لأحكام دستور الإمارات”.
الأمر الذي يثير الريبة في هذا النبأ هو عدم ذكر الوكالة الإماراتية آلية اجراء الانتخابات، كما لم تنشر صوراً لمراسل الانتخاب أو صوراً جديدة للشيخ خليفة بن زايد.
خليفة بن زايد الشقيق الأكبر لمحمد بن زايد، يبلغ من العمر 71 عاماً، وهو رئيس الإمارات، ويعد أكبر أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان ولياً لعهده فخلف والده بعد وفاته في حكم إمارة أبوظبي، وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيساً للدولة في نوفمبر 2004.
ومنذ 15 عشر عاماً ، يوم أن انتخب خليفة بن راشد ، رئيساً للبلاد ، يغيب عن أية أنشطة رسمية علنية، حيث تعرض لوعكة صحية ، في يناير 2014، حسب الإعلان الرسمي ، دون ذكر أي تفاصيل أخرى .
انتخاب الرئيس الإماراتي مجدداً ، وان كان شكلياً، إلا أنه يأتي وسط حالة من السخط والاستياء لدور الإمارات السيء والمشبوه في الدول العربية .
فبعد تدخلها في كل الثورات، ومحاولات افشال كل ثورات الربيع العربي، لا تزال الامارات تعبث في اليمن ، وتسعى بكل ما تملك لبسط نفوذها، كما تسعى لاستمرار النزاع المسلح في اليمن، كما كان لها الدور الأبرز في حصار دولة قطر .
وغير آبهة بكل مشاعر مواطنيها ، وانتمائهم لوطنهم وعروبتهم، تسعى الإمارات للتطبيع العلني مع اسرائيل، بكل الطرق والسبل وفي كافة المجالات المختلفة.