بدأت إيران اليوم الأحد، في صب الخرسانة “الاسمنت” في المحطة الثانية للطاقة النووية، في أهم خطوات بناء منشأة رئيسية بمساعدة روسية في ميناء بوشهر جنوبي البلاد.
ونقل التلفزيون الإيراني عن علي أكبر صالحي ، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله في حفل “الطاقة النووية توفر كهرباء موثوقة، يمكن الإعتماد عليها… وكل محطة توليد توفر لنا 11 مليون برميل من النفط أو 660 مليون دولار في السنة”.
قال مصدران مطلعان على المسألة في أواخر أكتوبر / تشرين الأول إن الولايات المتحدة تخطط للسماح للشركات الروسية والصينية والأوروبية بمواصلة العمل في المنشآت النووية الإيرانية في محاولة لعدم تطوير إيران من سلاحها النووي.
طهران، طالبت مراراً الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي ، بالتحرك لحمايته، من العقوبات الأمريكية، منذ انحساب وانشطن ، في مايو أيار 2018.
وكانت واشنطن ، قررت فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وشركات أجنبية لها صلات مع طهران، ما دفع بعض الشركات، خصوصا الأوروبية، إلى التخلي عن استثماراتها هناك.
وكانت إيران قد منعت ، مفتشة في الوكالة الدولة للطاقة الذرية من دخول موقع نووي، للاشتباه في حيازتها مادة “النترات” التفجيرية .
الوكالة الأممية قالت في بيان لها إنها “لا تتفق” مع اتهامات طهران، فيما يتعلق بنتائج الفحص الإيجابي لآثار مادة متفجرة مع احدى مفتشاتها.
بيان الوكالة التابعة للأمم المتحدة، ذكر أن الوكالة لا تدخل في التفاصيل العلنية، حول هذا الموضوع ، لكنها ترفض وصف إيران للمفتشة الخاصة بها ، حيث كان يقوم بواجباته في إيران.
وأكد بيان الوكالة الدولة للطاقة الذرية ، أنها ستتشاور مع طهران ، من أجل توضيح الموقف الذي حصل.
وكانت وكالات أنباء ، نقلت عن سفير إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب عبادي، أن حادثة منع المفتشة، جرت على مدخل منشأة نظنز.
سفير إيران في الوكالة الأممية ، ذكر أن مدخل المنشأة كشف عن آثار مادة النترات، أثناء مرور المفتشة، مشيراً أنه كلما مرت المفتشة من داخل الأجهزة تدوي أجهزة الانذار.
وأضاف كاظم غريب أنه كلما تم تكرار دخول المفتشة كانت أجهزة الانذار تدوي، وقال عبادي ” أحضرنا إمرأة لتقوم بتفتيش المفتشة، لكنها طلبت الخروج إلى الحمام، وعندما عادت ، لم تعد أجهزة الإنذار تدوي.
وأشار سفير إيران في الوكالة الدولية للطاقة إلى أنه “تم أخذ عينات من دورة المياه، وتمت مصادرة حقيبتها”.
المسؤول الإيراني أعرب عن أمله “أن تكون نتائج اختبارات إضافية من جانب إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الكشف عما حدث”.