وزارة الدفاع اليمنية ترد بغضب على إساءة السعودية !!
عبرت الحكومة اليمنية عن رفضها الشديد ، قيام السعودية في التدخل في شئون قواتها المسلحة ، أو الاساءة لها. واعتبرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان لها ، بناء جيشها ، هو حق وطني وجزء سيادي للدولة اليمنية ينبغي احترامه.
بيان وزارة الدفاع اليمنينة ، جاء رداً على تصريحات مسيئة ، أطلقها العميد السعودي المتقاعد حسن الشهري، والذي طالب فيها بحل قوات الجيش اليمني.
واعتبرت وزارة الدفاع اليمنية في بيانها، أن تصريحات الشهري ، تمس القيادة الشرعية والجيش الوطني والسيادة اليمنية.
وأشارت الوزارة أن هذه التصريحات تتناقض مع أهداف عاصفة الحزم والقرارات الأممية، ومع تعهدات الأشقاء في السعودية.
وذكر البيان أن الجيش الوطني المنضوي تحت السلطة الشرعية المعترف بها دولياً ، يخوض معركة استعادة الدولة ومواجهة المشروع الإيراني وأدواته الحوثية ، حيث قدم تضحيات ثمينة في سبيل معركة الدفاع عن اليمن.
واستغربت وزارة الدفاع عن تزامن “تصريحات الشهري المسيئة ” مع بدء عمليات تنفيذ بنود اتفاق الرياض، الذي تم توقيعه في الخامس من نوفمبر، تحت إشراف المملكة العربية السعودية، وخصوصاً الملحق الخاص بمعالجة وضع التشكيلات المسلحة التي تم بناؤها خارج سيطرة الشرعية وخارج مؤسسات الدولة”.
وفي بيانها دعت الوزارة السعودية إلى عدم السماح بتكرار واستمرار مثل تلك التصريحات المسيئة”، وطالبت باتخاذ الإجراءات اللازمة والحازمة مع كل من يتورط فيها.
المحلل العسكري السعودي، العميد المتقاعد حسن الشهري، كان قد قال خلال حلقة نقاش في الرياض أقامتها “الجمعية السعودية للعلوم السياسية”، إن “اتفاق الرياض يقضي بحل الشرعية كاملة في الداخل والخارج، وحل الجيش الوطني كاملاً، من شخص وزير الدفاع محمد المقدشي حتى أصغر جندي تم تخرجه في أي معسكر “.
وفي حديثه خلال حلقة النقاش، سرد سلسلة من النقاط حول ما اعتبر أنها رؤية السعودية في اليمن، ومن بينها أن بنود اتفاق الرياض هو الحد من نفوذ حزب الإصلاح في الجيش الوطني والحكومة القادمة، يقابله احتواء لحزب المؤتمر ومحاولة استعادته للمرحلة القادمة”.
وبين الحين والآخر ، يتعرض الجيش اليمني لحملات تشويه من قبل خبراء ومسؤولين سعوديين وإماراتيين.
وكان القوات الإماراتية، أواخر شهر أغسطس الماضي، قصفت قوات حكومية على مشارف عدن، وسقط خلالها نحو 300 جندي بين قتيل وجريح، ووصفت حينها الإمارات تلك القوات بإنها “عناصر إرهابية”.