قالت متحدثة باسم لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي إنها ستصوت في الأسبوع القادم على تشريع يفرض عقوبات جديدة صارمة على روسيا بسبب تدخلها في الانتخابات الأمريكية وعدوانها على أوكرانيا.
وقالت إن اللجنة التي يقودها الجمهوريون حددت اجتماع عمل في 11 ديسمبر حيث ستنظر في تشريعات تشمل “الدفاع عن الأمن الأمريكي من قانون عدوان الكرملين” ، المعروف باسم داسكا.
تم تقديم مشروع القانون في فبراير من قبل السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام والسيناتور الديمقراطي بوب مينينديز وأعضاء آخرين في لجنة العلاقات الخارجية.
تشمل أهداف العقوبات المقترحة: بنوك روسيا التي تدعم الجهود المبذولة للتدخل في الانتخابات الأجنبية ؛ قطاع الإنترنت في روسيا ؛ الديون السيادية الجديدة ؛ والأفراد الذين يُعتقد أنهم “يقومون بتسهيل الأنشطة غير المشروعة والفاسدة ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، بالنيابة عن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.
كما يفرض مشروع القانون العديد من الإجراءات الصارمة على قطاع النفط والغاز الروسي ، والذي يشكل حوالي 40 ٪ من إيرادات الحكومة الروسية ، بما في ذلك معاقبة الأشخاص الذين يقدمون السلع أو الخدمات أو التمويل لدعم تطوير النفط الخام في البلاد.
من جهتها أعلنت ، وزارة الخزانة الأمريكية عن “فرض عقوبات على عدد من الأفراد والشركات الروسية، متهمة إياها بنشاط سيبراني خبيث تسبب بأضرار مادية “.
ووفق البيان فإن “العقوبات تستهدف 17 فردا و7 كيانات، يقال إنهم على صلة بشركة “Evil Corp”، التي تعتبرها الولايات المتحدة “منظمة إجرامية روسية تعمل في المجال السيبراني”.
وتعتبر الوزارة الأمريكية أن هذه الشركة مسؤولة عن تطوير ونشر برمجيات “Dridex” الخبيثة.
وذكرت الوزرة أن نشاط شركة “Evil Corp” ألحق أضرارا تقدر بأكثر من 100 مليون دولار.
ومن بين المواطنين الروسيين الذين فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عليهم العقوبات،” المدعوان مكسيم ياكوبيتس وإيغور توراشيف، اللذان تتهمهما واشنطن بـ”الاحتيال والنشاط الخبيث في المجال السيبراني”.
وفي هذا السياق ،أعلنت السلطات الأمريكية مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تساعد في إلقاء القبض على ياكوبيتس، الذي تتهمه واشنطن بمحاولة سرقة 220 مليون دولار من الحسابات المصرفية، فيما قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الفيروس الذي استخدمه ياكوبيتس يعتبر “الأكثر أضرارا” خلال السنوات العشر الأخيرة.