وزير الاتصالات الإيراني : إيران أبطلت هجوماً الكترونياً ثانياً خلال أسبوع
قال وزير الاتصالات الإيراني إن إيران أبطلت هجومًا إلكترونيًا آخر خلال أقل من أسبوع كان “يهدف إلى التجسس على المخابرات الحكومية الإيرانية”.
وقال محمد جواد عزاري جهرومي في أحد التدوينات القصيرة على تويتر يوم الأحد إن الهجوم المزعوم “تم التعرف عليه ونزع فتيله بواسطة درع للأمن السيبراني”، وتم تحديد “خوادم التجسس وتعقب المتسللين”.
في يوم الأربعاء الماضي ، أبلغ جهرومي وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن هجومًا إلكترونيًا “ضخمًا” و “حكوميًا” استهدف أيضًا البنية التحتية الإلكترونية لإيران.
ولم يقدم جهرومي أي تفاصيل عن الهجوم المزعوم سوى القول إنه أحبط أيضًا وسيتم إصدار تقرير.
يوم الثلاثاء ، رفض الوزير تقارير عن عمليات القرصنة التي تستهدف البنوك الإيرانية ، بما في ذلك تقارير وسائل الإعلام المحلية التي تزعم اختراق حسابات ملايين العملاء.
قطعت إيران جزءًا كبيرًا من بنيتها التحتية عن الإنترنت بعد أن تسبب فيروس الكمبيوتر Stuxnet ، الذي يُعتقد أنه انتشر على نطاق واسع، وهو أنه من انتاج مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، حيث عمل على تعطيل آلاف أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في المواقع النووية للبلاد في أواخر العقد الثاني من القرن الماضي.
في يونيو / حزيران ، قال مسؤولون في واشنطن إن أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية الأمريكية شنت هجومًا على أنظمة الكمبيوتر العسكرية الإيرانية ، حيث تراجع الرئيس دونالد ترامب عن خطط لهجوم عسكري أكثر تقليدية ردًا على سقوط إيران لطائرة استطلاع أمريكية بدون طيار في الخليج.
تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب ترامب من الولايات المتحدة العام الماضي من الصفقة النووية لعام 2015 مع طهران وبدأت سياسة “الضغط الأقصى”، منذ ذلك الحين تعرضت إيران لجولات متعددة من العقوبات.
في سياق قريب، ذكرت دراسة أمريكية أن الهجمات الالكترونية ” القرصنة الالكترونية ” أدت لخسارة ما يزيد عن 45 مليار دولار حول العالم، حيث نفذ قراصنة المعلوماتية مليوني هجوم خلال 2018.
وذكرت دراسة أمريكية أجرتها هيئة الثقة الالكترونية أنها جمعت المعلومات من كافة أنحاء العالم، قد تكون الفِدى المبذولة جراء القرصنة الإلكترونية كلّفت 8 مليارات دولار.
وخلال الهجمات يتم الحصول على البيانات الشخصية لمستخدم عبر برامج معلوماتية تسرق المعلومات قبل المطالبة بفدية لإعادتها.
وتتعرض لهذه القرصنة الالكترونية مدن مثل أتلانتا أو بالتيمور في الولايات المتحدة مما أرغمها على إعادة بناء شبكتها المعلوماتية. وعلى الرّغم من تراجع عدد هذه الهجمات بنحو 20% مقارنة مع عام 2017، إلّا أن الخسائر المالية التي سببتها ارتفعت بـ 60%.
كما نجمت خسائر كبيرة من عمليات الاحتيال من خلال خرق البريد الإلكتروني لأفراد أو مؤسسات لتوجيه رسائل تحتوي على فيروسات (1,3 مليار دولار).