أكد أمير قطر الشيخ تمام بن حمد آل ثاني، تجديد دعم قطر للحكومة الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة.
وقال مكتب السراج في بيان له، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أبدى خلال حديثه مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج في الدوحة ، استعداد بلاده لتقديم الدعم إلى الجيش الوطني في المجالين الأمني والاقتصادي.
كما شدد أمير قطر الشيخ تميم على دعم بلاده للجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
من جانبه ، قال سراج إن زيارته إلى الدوحة تتيح فرصة لتبادل وجهات النظر بين البلدين وتنسيق المواقف فيما يتعلق بجميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ووفقًا للبيان ، أطلع رئيس الوزراء الليبي حاكم الدولة الخليجية المحاصرة على آخر التطورات في ليبيا والاعتداء على العاصمة طرابلس من قبل قوات متحالفة مع القائد المقيم في شرق ليبيا خليفة حفتر.
كما أجرى سراج محادثات مع رئيس الوزراء القطري عبد الله آل ثاني اتفق خلالها الجانبان على تعزيز تعاونهما في المجالين الاقتصادي والأمني.
وتلقي الحكومة الليبية المعترف بها دولياً باللوم على الإمارات مرارًا وتكرارًا في دعمها لقوات حفتر، وتحملها مسئولية الجرائم بق المدنيين والعزل .
في أبريل / نيسان ، شنت قوات حفتر حملة عسكرية للاستيلاء على طرابلس من الجيش الوطني لكنها فشلت حتى الآن في تحقيق تقدم خارج حدود العاصمة.
وفقًا لبيانات الأمم المتحدة ، قُتل أكثر من 1000 شخص منذ بدء العملية وأصيب أكثر من 5000، بينهم نساء وأطفال وشيوخ عزل في منطقة العملية.
وأقبل أسبوعين فقد استقبل مستشفى حكومي في مدينة مرزوق جنوبي ليبيا جثث 16 ليبياً ، بينهم تسعة أطفال وامرأتين احداهما حامل، قتلوا نتيجة قصف الطيران الإماراتي المسير.
من جهتها أدانت السلطات التي تتخذ من طرابلس مقراً لها الغارات الجوية التي نفذتها قوات حفتر والتي أسفرت عن مقتل 16 شخصًا على الأقل معظمهم من الأطفال.
منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011 ، برز طرفان للسلطة في ليبيا: واحد في شرق ليبيا تدعمه بشكل أساسي مصر والإمارات العربية المتحدة والآخر في طرابلس ، التي تتمتع بالأمم المتحدة والاعتراف الدولي.