السراج: قواتنا على استعداد لدحر المعتدي في حال حدوث أي خرق للهدنة العسكرية
طالب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج “والمعترف بها دولياً” من الشعب الليبي إلى ضرورة طيّ صفحة الماضي بكل ما تحمله من أزمات ومآسي، وجاء ذلك بالتزامن لاستعداده الكامل للتوجه إلى العاصمة الروسية موسكو من أجل التوقيع على مذكرة اتفاق لإعلان هدنة عسكرية ووقف لإطلاق النار مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأكد السراج، خلال حديثٍ له في لقاء تلفزيوني مساء أمس، قائلاً: إنني “أدعو كل الليبيين إلى طيّ صفحة الماضي، ونبذ الفرقة، ورصّ الصفوف للانطلاق نحو السلام والاستقرار، ولا تعتقدوا أبدا أننا سنفرط في تضحيات أبنائنا ودماء شهدائنا، أو بيعنا حلم السير نحو الدولة المدنية”.
وخلال اللقاء المتلفز، أشار السراج أن حكومته قبلت بمذكرة اتفاق إعلان هدنة عسكرية ووقف إطلاق النار جاء من موقف قوة وليس ضعف، وذلك لان يسعى لحفظ الأمن والسلام والوحدة الوطنية وإرجاع النسيج الاجتماعي في البلاد، محذراً أنه وفي الوقت ذاته أن قوات حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس على استعداد كامل لدحر الميلشيات المدعومة من دول أجنبية في حالة حدوث أي خرق لهذا الاتفاق، حسب قوله.
وأردف السراج الى أن مذكرة اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار ما هي إلا خطوة أولى من بين المتفق عليه، مؤكداً أن الاتفاق سيبدد أوهام كافة الطامعين في السلطة داخلياً وخارجياً بقولة السلاح والذي يحملون بعودة الاستبداد والظلم الى البلاد، وأن الاتجاه السياسي الذي تخوضه الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة سيكون بمثابة استكمال العمل الفدائي الجسيم الذي بٌذل من مقاتلينا في سبيل إعلان دولتنا التي يحلم بها الشعب الليبي، على حد تعبيره.
تزامن اللقاء المتلفز لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، وبعض التصريحات لمسؤول ليبي كبير، قائلاً: إنه “من المنتظر وصول رئيس الحكومة فايز السراج واللواء المتقاعد حفتر يوم الاثنين إلى موسكو، لتوقيع اتفاق الهدنة العسكرية ووقف إطلاق النار.
وبدوره، أشار رئيس مجلس الدولة (والذي يوازي مجلس أعيان) في العاصمة الليبية طرابلس خالد المشري، خلال لقاء تلفزيوني بُث عبر المحطات المحلية، قائلاً: إن “توقيع هذا الاتفاق سيُمهد الطريق لإحياء العملية السياسية، وسينهي الصراع العسكري بين الطرفين
المصدر: مرآة العرب