Site icon أوروبا بالعربي

تقارير صٌحفية تكشف … لماذا تعمدت واشنطن اغتيال سليماني في بغداد؟

توقع كبار المحليين العسكريين أن مجمل التقارير الصُحفية العالمية التي كشفت تورط الحكومة الإسرائيلية في الضلوع بعملية اغتيال قائد فيلق القدس  الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وذلك من خلال تقديم معلومات استخباراتية التي تمكن جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) من الحصول عليها وتمريها لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) وشملت تلك المعلومات وقت وكيفية تنقل سليماني بين العاصمة السورية دمشق والعراقية بغداد، يمكن من شأنها أن تدفع الحكومة الإيرانية والجماعات المسلحة التابعة لها في المنطقة لتنفيذ هجمات صاروخية ضد أهداف حيوية إسرائيلية.

وبدورها، أشارت شبكة  “أن بي سي” الأميركية يوم الأحد الماضي، خلال تقريرٍ خاص، قالت به: إن “الموساد ساعد في تأكيد وجود سليماني في مطار دمشق في طريقه إلى بغداد قبل أن يتم اغتياله”، بينما أكدت التقارير المسربة من أروقة المكاتب الاستخباراتية الإسرائيلية ” الموساد” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمد عدم اغتيال سليماني في دمشق تجنباً لتورط إسرائيل في مواجهة عسكرية مع حزب الله على الجبهة اللبنانية، وحركتي حماس والجهاد من الجهة الفلسطينية.

ومن جانبها، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عٌقب اغتيال سليماني، أنه وفي حادثة غير مسبوقة يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو أول شخصية أجنبية يعلم بمقتل قاسم سليماني، بعد محادثة ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو له، مشيرة الى أن الدلائل تؤكد تورط المخابرات الإسرائيلية ” الموساد” في الضلوع بعملية مقتل سليماني.

وأشارت الصحيفة الأمريكية المستقلة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، استخدم الاعلام لتلميح موقفه الصريح ودعمه الكامل للقرار الأمريكي، حيث أعلن وهو بطريقه إلى العاصمة أثينا للمشاركة في القمة الثلاثية لغاز المتوسط، قال: إنني ” اتابع الأحداث بكل يقظة وأجري اتصالات مستمرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأدعم جميع الخطوات الأميركية دعما كاملا”.

وكشف مصدر أمني مطلع في البيت الأبيض، رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن نتنياهو أجرى اتصالات متكررة في يوم 30 ديسمبر من العام الماضي، مع وزير الخارجية بومبيو، وأشاد ودعم جميع النشاطات والعمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الأمريكية ضد إيران والقوات الموالية لها في منطقة الشرق الأوسط.

المصدر: مرآة العرب

Exit mobile version