قامت السلطات في مدينة هونغ كونغ المضطربة بالاحتجاجات، أمس الأحد، بمنع الرئيس التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، الحقوقية، من دخول أراضيها.
ويتسق منع كينيث روث من دخول أراضي هونغ كونغ، مع المناخ العام في الحكومة المحلية وفي الصين، الرافض لوجود مثل هذه المنظمات الحقوقية في ظل استمرار التظاهرات.
وكان روث، قد خطط لإطلاق التقرير العالمي السنوي للمنظمة من هونغ كونغ هذا الأسبوع.
وقالت المجموعة في بيان إن التقرير “سيلقي الضوء على اعتداء الحكومة الصينية المكثف على نظام حقوق الإنسان الدولي”.
وتأتي خطوة منع روث في أعقاب توعد الصين الشهر الماضي بفرض عقوبات على المنظمات التي قالت إنها “قامت بأداء سيئ” فيما يتعلق بالاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت هونغ كونغ لأكثر من سبعة أشهر.
ومن بين هذه المنظمات، “هيومن رايتس ووتش”، و”ناشيونال إنداومينت فور ديموكراسي”، و”فريدوم هاوس” من بين الجماعات التي ذكر أنها ستتعرض لعقوبات.
وقال روث، وهو مواطن أميركي، إن سلطات الهجرة في المطار أخبرته أنه لا يمكنه دخول هونغ كونغ، لكنهم لم يقدموا أي سبب.
وأضاف روث في تغريدة على “تويتر”: “رفض السماح لي بدخول هونغ كونغ يكشف المشكلة بوضوح”.
وذكر روث أنه زار هونغ كونغ عدة مرات وهذه هي المرة الأولى التي يُمنع فيها من الدخول، قائلا في بيان لـ”هيومن رايتس ووتش” إن “رفض دخولي يتضاءل مقارنة بالمضايقات التي يتعرض لها النشطاء الصينيون بشكل روتيني”.
وواستطرد قائلا “جهود الصين للتدخل في عمل جماعات دولية مثل ‘هيومن رايتس ووتش’ هي شكل من أشكال الرقابة العالمية التي ينبغي على الحكومة مقاومتها قبل فوات الأوان”.
و تشهد هونج كونج احتجاجات شعبية منذ أكثر من ستة أشهر للمطالبة بإجراء تحقيق مستقل في تعامل الشرطة مع التظاهرات والعفو عن نحو 6 آلاف شخص موقوفين وإجراء انتخابات حرة.
وتشهد المدينة التي تعد مركزاً مالياً عالمياً اضطرابات عنيفة متزايدة منذ ستة أشهر، للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي، في أكبر تحدٍ من المستعمرة البريطانية السابق لبكين منذ عودتها إليها في العام 1997.
وشارك الملايين في احتجاجات في الشوارع أشعلها الخوف المتنامي منذ سنين من أن النظام الصيني المتسلط، يسعى لقمع الحريات في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.