حفتر تلقى تعليمات إماراتية بمغادرة موسكو… وتحذير من انهيار اتفاق الهدنة
كشف مصدر إعلامي ليبي، موالي لميلشيات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، أنه غادر العاصمة الروسية موسكو، مساء أمس، دون الموافقة الموفقة للتوقيع على مذكرة الهدنة العسكرية ووقف إطلاق النار مع قيادة حكومة الوفاق الوطني الليبية “المعترف بها دولياً”، في حين أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلوا، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، أكدا بشكل رسمي إبان محادثات مستمرة في موسكو أمس، أن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج ووفده الدبلوماسي قد وافقوا على الاتفاق وبالفعل وقع السراج مذكرة الهدنة العسكرية.
وبدوره، ذكر مولود جاويش أوغلوا، خلال حديثٍ مع أحد الصحفيين في مؤتمر صٌحفي، قائلاً: إن الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، ووفده الدبلوماسي طلبوا مهلة حتى صباح غد الثلاثاء للنظر فيما إذا كان سيوقع على الاتفاقية أم سيرفض الاتفاق.
بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صٌحفي رسمي، إن “ممثلي الوفدين الليبيين طلبا إدراج معطيات أخرى في الوثيقة التي عُرضت عليهما، وتم الاتفاق عليها، مؤكداً أن هناك معيطات أدرجت بالفعل على مذكرة الهدنة العسكرية ووقف إطلاق النار”.
وأفاد مصدر أمني مطلع على ملف المفاوضات، أن الوفدان الليبيان “في إشارة لفائز السراج، وخليفة حفتر”، غادرا مقر وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق من مساء أمس، في حين استمر الجانب التركي والروسي في جلسات المباحثات السليمة لوقف عمليات إطلاق النار.
وتنص مذكرة الهدنة العسكرية ووقف إطلاق النار على:
1- وقف جميع الأعمال العسكرية وفق الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الأحد بمبادرة تركية روسية.
2- تحديد خط التماس بين الطرفين المتحاربين بهدف ضمان استمرار وقف إطلاق النار وإعادة الحياة إلى طبيعتها في طرابلس وكافة المدن الليبية.
3- تأمين إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
4- تشكيل لجنة عسكرية مؤلفة من خمسة أشخاص من كل طرف للقيام بالآتي:
– تحديد خط التماس بين الأطراف المتحاربة.
– مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
– ضمان استمرارية وقف إطلاق النار.
5- تعيين ممثلين عن الفرقاء الليبيين للمشاركة في مسارات الحوار الاقتصادي والعسكري والأمني والسياسي التي سيطلقها ممثل الأمم المتحدة في ليبيا.
6- تشكيل لجان عمل لتحديد -عبر التفاوض- شكل التسوية السياسية والقضايا المتعلقة بالشؤون الإنسانية وتعافي الاقتصاد.
المصدر: مرآة العرب