أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية التابعة للحكومة المصرية، خلال بيانٍ رسمي مفاجئ فجرا اليوم الأربعاء، أن عمليات ضخ الغاز الطبيعي من الجانب الإسرائيلي إلى الجانب المصري سيبدأ في غضون الساعات القادمة من اليوم.
وأضافت وزارة البترول المصرية، أن قرار ضخ الغاز الطبيعي هذا يمثل تطوراً هاماً ومحورياً يخدم المصالح الاقتصادية والاجتماعية المصرية والإسرائيلية، حيث إن هذه العملية ستمكن الحكومة الإسرائيلية من التطور في كيفية نقل كميات كبيرة من الغاز الطبيعي الذي لديها إلى الدول الأوروبية عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال الموجودة داخل الجمهورية المصرية، حسب قولهم.
وأفادت تقارير صٌحفية عالمية اقتصادية، أن هناك شركات مصرية خاصة تقوم باستيراد الغاز الطبيعي ثم تقوم ببيعه في الأسواق المحلية، في وقت يأمل المواطن المصري بأن تكون بلاده مركزاً إقليمياً للطاقة في المنطقة الأوسطية، والذي يسمح لها بتوريد الغاز لأسواقها المحلية وتصدير الفائض من الغاز، بحسب ما رواه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب في وقت سابق من الآن.
وبموجب سلسلة الاتفاقيات المبرمة خلال العامين السابقين، فإن المدينة الإسرائيلية تل أبيب ستقوم بتصدير ما يقارب 85 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الى الجمهورية المصرية، وذلك على مدار خمسة عشرة عاماً، بينما وصفة كبار المسؤولين في الكابنيت الإسرائيلي بأنه أهم اتفاق يبرم منذ توقيع معاهد السلام عام 1979 بين البلدين.
وعٌقدت الصفقة وسط غضب وسخط شعبي كامل داخل الجمهورية المصرية، التي كانت هي مركزاً لتصدير الغاز المسال لإسرائيل حتى سنوات قليلة مضت.
والجدير بذكره، أن هناك خطوط انابيب خاصة بالغاز تربط الجانب المصري من جهة والجانب الإسرائيلية من جهة أخرى، وكان ينقل خلالها قبل سنوات قليلة الغاز المصري الى إسرائيل، وذلك قبل أن يتوقف عن عملية الضخ بسبب الهجمات المسلحة الإرهابية المتكررة في شمال سيناء.
المصدر: مرآة العرب