أكد النظام السياسي السوري التابع لبشار الأسد، أن طائرات إسرائيلية مسيرة استهدفت مطار تيفور العسكري في محافظة حمص، مشيراً الى أن القوات الدفاعية الجوية أسقطت الصواريخ الإسرائيلية في ضربات جوية لم تنتج سوى أضرار مادية قليلة، حسب قولهم.
وبدوره، أكد الناطق العسكري الرسمي لوسائل الإعلام الموالية للنظام، قائلاً: إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ جوية أصابت قاعدة تيفور، مؤكداً الى أن القوات الدفاعية الجوية اعترضت عدد من الصواريخ، في حين لم تعقب الحكومة الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي على الحادثة، واكتفى بالصمت.
وأضافت الدائرة الإعلامية التابعة للنظام السياسي السوري، خلال بيانٍ رسمي، أن ” الطيران الإسرائيلي قام بعدوان جوي جديد.. وسائط دفاعنا الجوي تصدت على الفور للصواريخ المعادية، لافتة الى أن المقاتلات الإسرائيلية حلقت من اتجاه التنف إلى الجنوب الشرقي حيث أقامت الولايات المتحدة قاعدة قرب الحدود بين العراق والأردن”.
حيث إن، التنف تقع على طريق العاصمة السورية دمشق_ بغداد السريع الاستراتيجي، وهو طريق خاص بالإمدادات الرئيسية لدخول الأسلحة الإيرانية الى سوريا.
وجاء القصف الإسرائيلي في خضم التوترات والتطورات الأمنية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية من الجهة الأخرى، عٌقب أيام قليلة من استهداف الطائرات الأمريكية الجوية سيارة قائد فيلق القدس قاسم سليماني برفقة نائب الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في العاصمة العراقية بغداد، فجر 3 يناير/كانون الثاني الجاري.
ووفق وسائل الإعلام المحلية، فإن الغارة على مطار تيفور العسكري في محافظة حمص، لم تكن الأولى، وأن إسرائيل قصفت مراراً وتكراراً سلسلة من الأهداف التابعة لجماعات مسلحة تدعمها القيادة الإيرانية فوق الأراضي السورية، وتتحجج الحكومة الإسرائيلية إبان أي عملية قصف أن الهدف وراء ذلك هو إنهاء الوجود العسكري الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، بعد إرهاصات أمنية تفيد أن رقعة سيطرة إيران العسكرية في المنطقة زادت في السنوات الأخيرة.
والجدير بذكره، أن سبق لمطار تيفور أن استهدف بعدد من الصواريخ الإسرائيلية، ففي 9/أبريل من عام 2018، أغارت الطائرات الإسرائيلية بصواريخ أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 14 مقاتلا، بينهم سبعة إيرانيين.
المصدر: مرآة العرب
