Site icon أوروبا بالعربي

الجمهورية التركية تحذر الإمارات بسبب تدخلاتها غير القانونية في ليبيا

حل سياسي

وجهت الخارجية التركية اتهامات واضحة وصريحة الى دولة الإمارات العربية المتحدة، كونها السبب الرئيسي في إفشال التوصل الى حل سياسي واتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، بين رئيس حكومة الوفاق فائز السراج وبين اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وبدوره، أكد رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أدوغان على دعمه العسكري الكامل لمساندة حكومة الوفاق الوطني الليبية “المعترف بها دولياً” أمام توغل ميلشيات حفتر ومحاولاتها لاقتحام العاصمة طرابلس، محذراً الإمارات من التدخل غير القانوني بالشأن الليبي.

وأكدت الوزارة، أن الإمارات ومصر ومرتزقة روس يقدمون الدعم العسكري الكامل لميلشيات الجنرال حفتر، مشددة الى أن دعم القيادة العسكرية بأنقرة للحكومة الشرعية جاء من أجل التوصل الى حل سياسي ووقف بحر الدماء، ووفق اتفاقيات قانونية رسمية مبرمة بين الطرفين، وتأتي ذلك أيضاً، في حين تحاول الدول الأوروبية بإرسال دعوات رسمية للأطراف المتنازعة لحضور مؤتمر برلين المتعلّق بسبل حل الأزمة الليبية.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلوا، مساء أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صٌحفي، قائلاً: إن “هدف حكومته هو التوصل الى حل سياسي وخلق التوازن بين الأطراف في ليبيا، ومن ثم الانتقال إلى العملية السياسية، مؤكدا أن بلاده لن تتوانى عن الرد في حال تعرضها لأي هجوم” حسب قوله.

ووجه ووزير الخارجية التركي، اتهامات واضحة وصريحة للسلطات العليا في دولة الإمارات العربية بالتحريض المستمر على تركيا، مشيراً الى أن حفتر وقواته دون الدعم المصري الإماراتي العسكري الجوي لا يملك القوة، مؤكداً الى أن الشخص الوحيد الذي يملك جيش نظامي وقوي هو رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج.

ويشار أن، مغادرة مجرم الحرب خليفة حفتر والمدعوم من قبل حلفائه في دولة الإمارات والجمهورية المصرية، تسببت الى إفشال جلسات المفاوضات السلمية لوقف إطلاق النار وإعلان هدنة عسكرية بمشاركة تركية روسية، حيث كان من المقرر إعلانه مساء أمس الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو، مما خلص ذلك حالة من الاستنفار الأمني والعسكري في العاصمة الليبية طرابلس وجميع المدن التابعة للحكومة الوطنية، وسط خوف من محاولة ميلشيات حفتر تجديد الهجوم العسكري عليها.

كما أن مغادرة خليفة حفتر بتعليمات إماراتية، أدت الى إعادة أجواء التوتر السياسي في المنطقة، وسط محاولات من الجانب الروسي والتركي لوضع حلاً سياسياً ينهي التصعيد العسكري ويعيد القضية الى مسارها الطبيعي وسط جلسات المفاوضات السلمية غير المشروطة، وعلاوة على ذلك، فقد قطع سبل استئناف المفاوضات فبيل مؤتمر برلين المقرر عقده يوم الأحد القادم.

المصدر: مرآة العرب

Exit mobile version