أكد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، أن على المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الحذر بشكل كامل في الغاية بكلامه، وأن يكون مدرك لما يقول، وجاء ذلك رداً على ما نقلته محطات التلفاز الإيرانية من خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها المرشد الأعلى في طهران، حيث قال ترامب: إن “إدارة الولايات المتحدة تلقت من إيران ما وصفه بصفعة ضربت هيبتها، مشيراً الى أن الرد الأقوى على اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني هو إنهاء الوجود العسكري الأميركي بالمنطقة الأوسطية”.
وغرد الرئيس الأمريكي، خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلاً: إنه ” يتوجب على المرشد الأعلى الإيراني إلى أن يزن كلماته بكل حذر قبل أن يقولها، مضيفا أن خامنئي قال أشياء تحط من قدر الولايات المتحدة وأوروبا، ووصف ترامب الاقتصاد الإيراني بأنه ينهار”.
وخلال حرب التغريدات، غرد ترامب في وقت سابق من الآن عبر تويتر، قائلاً” إن “الشعب الإيراني يحب أميركا، وإنه أهلٌ لحكومة همّها الأكبر تحقيق أحلامه بدل قتله. مشيراً الى أنه ينبغي على المرشد الأعلى التخلي عن الإرهاب والعمل على استعادة رفعة إيران بدل قيادتها نحو الخراب” حسب قوله.
وفي ذات السياق، أشار المبعوث الأمريكي الخاص بالجمهورية الإيرانية بريان هوك، الى أن تهديدات القيادة الإيرانية في طهران لضرب أهداف حيوية أمريكية في المنطقة، لن تزيدها إلا عزلة، حيث قال: ” تصرف إيران كدولة عادية يعني في الرؤية الأميركية قبول التفاوض على اتفاق نووي جديد”.
ويشار أنه، خلال مقابلة تلفزيونية مع أحد الشخصيات الدبلوماسية الأمريكية مع إحدى الوكالات الصٌحفية الدولية تحدث عن آثار الهجمات الصاروخية الإيرانية التي تتخطى كافة التوقعات والحسابات العسكرية والتي ستؤثر في تخطيط الأطر السياسية والتاريخية في المنطقة الأوسطية، فبدأ حديثه قائلاً: إنها “هذه هي المرة الأولى التي انتظرت فيها واشنطن أن توجه دولة أخرى ضربة لها. ولم يكن يعلم أحد توقيت أو طبيعة أو موقع تلك الهجمات”، وذلك إبان قصف الجمهورية الإيرانية لقاعدتين فيها عدد من الجنود الأمريكيين في العراق، في حادثة نادرة الحدوث.
المصدر: مرآة العرب