مفاوضات الدوحة تتوصل الى مبادرة توقيع اتفاق سلام بين الأميركيين وحركة طالبان
كشف مصدر أمني مسؤول في الإدارة الأمريكية، أن قيادة حركة طالبان الأفغانية، ستلتزم بوقف إطلاق النار ولمدة عشرة أيام متتالية، كما ستقلل الهجمات العسكرية ضد القوات الأفغانية الحكومية، مشيراً الى أن مذكرة وقف إطلاق النار جاءت إبان جلسات المحادثات الرسمية السليمة مع مسؤولين أمنيين في الحكومة الأفغانية، كما توصلت الحركة الى اتفاق مع شخصيات أمنية أمريكية في محادثات السلام المتواصلة بالعاصمة القطرية الدوحة.
وأعلنت حركة طالبان الأفغانية، في وقت متأخر من مساء أمس، على لسان أحد مسؤوليها الأمنيين، قوله: إن هناك شخصية أمنية أفغانية “لم يفصح عن هويتها” التقت بأحد المسؤولين الأمريكيين في العاصمة الدوحة، وذلك لمناقشة مباحثات السلام وتوقيع اتفاقية وقف إطلاق نار شامل ومذكرة سلام.
وذكرت إحدى الوكالات الصٌحفية الأجنبية، أن أمر توقيع مذكرة السلام ووقف إطلاق النار متوقف على نائب الشؤون السياسية لحركة طالبان عبد الغني برادر، والذي التقى بالمبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد في العاصمة القطرية الدوحة، ووفق التسريبات الأمنية فإن إن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكات ميلر انضم إلى خليل زاد، للمشاركة في جلسات المفاوضات.
وبدوره، أكد أحد كبار مسؤولين حركة طالبان، قائلاً: إن ” الولايات المتحدة أرادت أن نعلن وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام، وهو ما رفضناه.. وافق مجلس الشورى (بالحركة) على وقف إطلاق النار في يوم توقيع اتفاق السلام”.
وأردف، أن وقف القيادة السياسية والعسكرية في الحركة ستعلن وقف إطلاق النار بمجرد التوصل الى اتفاق شامل بين الطرفين، مشيراً الى أنه من الممكن أن تعقد حركة طالبان والحكومة الأفغانية اجتماعا مباشرا في ألمانيا.
ويشار أن، حركة طالبان الأفغانية كانت في وقت سابق من الآن ترفض بشكل كامل الدخول في سباق سياسي أو محادثات سلمية مع الحكومة الأفغانية.
وأكد مصدر آخر مطلع على المحادثات، وهو المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان سهيل شاهين، أن ممثلي الحركة وشخصيات أمريكية التقوا يومي الأربعاء والخميس الماضي لتوقيع اتفاق سلام شامل.
المصدر: مرآة العرب