أفاد محليين سياسيين، أن المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل سعت الى اتباع سياسية خفض التوقعات لإنهاء واحتواء الأزمة الإنسانية والعسكرية في ليبيا خلال تصريحاتها الإعلامية، قبيل انعقاد مؤتمر برلين ، وهو الاجتماع المقرر عقده من أجل إنهاء الأزمة والحرب في ليبيا، مؤكدين أنه مجرد بداية غير موفقة لإرساء السلام في البلاد، حسب قولهم.
حيث إن مؤتمر برلين ، بحذ ذاته قائم على أساس جلب الطرفين المتنازعين، “في إشارة الى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، واللواء المتقاعد وقائد الميلشيات خليفة حفتر“، ومن المرجح أن يلتقى جميع الأطراف الخارجية المشاركة في الشأن الليبي للجلوس على طاولة الحوار، وكما وصف المحليين فإنه المؤتمر جهد دبلوماسي ألماني تحسب للخارجية الألمانية وللحكومة كذلك.
فرصة ذهبية
وبدوره، أكد رئيس تحرير مجلة “تسينيت” في العاصمة الألمانية دانيال غالاخ، قائلاً: إن مؤتمر برلين يوفر الفرصة الذهبية لألمانيا كقوة وساطة بدعم وتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وهذا يظهر قوة الدبلوماسية في جلب كل الأطراف المتعلقة بالشأن الليبي إلى الطاولة”.
وأضاف غالاخ، أنه وفي حالة فشل مؤتمر برلين كما فشلت المفاوضات السياسية في موسكو، فإن ذلك ستكون له نتائج كارثية وغير مسبوقة، مشيراً الى أنه من الصعب أن تقوم أطراف خارجية أخرى بالتدخل السياسي لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في ليبيا مرة أخرى.
ووفق مصدر أمني مطلع على تجهيزات المؤتمر، فإن المسؤولين الألمان سيركزون خلال المؤتمر على الاطراف الخارجية التي لها بد في تأجيج الصراع العسكري في ليبيا، وسياسيات مكونات الأسرة الدولية تجاه الحرب في ليبيا، وليس فقط على طرفي الصراع المتمثلين في “السراج وحفتر”.
وأوضح رئيس تحرير مجلة “تسينيت”، أن رئيس تحرير مجلة “تسينيت” رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، واللواء المتقاعد وقائد الميلشيات خليفة حفتر، لم يكونا لهما مشاركات عملية حقيقة رغم توقع ضعيف لحضورهما أو حتى توقيع الاتفاق.
المصدر: مرآة العرب