أبو ظبي تُشكل إمبراطورية تجسس إلكتروني لاستهداف معارضيها
أفاد مصدر إخباري أمريكي، نقلاً عن مسؤول أمني مطلع في مجال مخابرات التجسس الإلكتروني الدولي، أن الإمارات قد أنشأت وحدة للتجسس الإلكتروني تستهدف الناشطين ومسؤولي الأمم المتحدة والمعارضة في العالم العربي ، وذلك باستخدام موظفو الأمن القومي الأمريكي السابقون.
وقال المصدر ذاته، إن المنسق الوطني للأمن وحماية البنية التحتية ومكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي للولايات المتحدة “ريتشارد كلارك” ، شارك في القضية وشارك في تدريب وحدة التجسس الإلكترونية الإماراتية التي تحمل أسم “رافان” ، التي بدأ عملها بشكل سري في عام 2008.
وأوضحت أنه “من خلال علاقته القوية مع قادة الإمارات ، وبفضل سنوات خبرته كواحد من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية ، تمكن كلارك من توقيع العديد من عقود الاستشارات الأمنية الإماراتية ، بما في ذلك تلك التي سمحت له بالعثور على إحدى وحدات التجسس السرية في مطار خارج الخدمة في أبو ظبي”.
وأظهرت الوثائق التي درستها المصادر الاستخباراتية الأمريكية، أن برنامج المخابرات الإماراتي بدأ في عام 2008. وقد أطلقت الإمارات العربية المتحدة من قبل 4 أقمار صناعية للتجسس. وكان آخرهم في شهر يوليو المنصرم للعام الماضي ، ويدعى “عين صقر”.
كما تألقت دولة الإمارات العربية المتحدة في عالم التجسس الكلاسيكي ثم أصبحت رائدة في التجسس الإلكتروني، حيث أصبحت تتجسس على الناشطين ومسؤولي الأمم المتحدة والمعارضة في العالم العربي وكما تتجسس على مواطنيها والمقيمين داخل أراضيها.
ووفق مصدر أمني، فإن دولة الإمارات دفعت لضباط المخابرات المركزية السابقين لبناء إمبراطورية التجسس الإلكتروني واشترت مليارات الدولارات من تكنولوجيا التجسس المتقدمة من إسرائيل.
كما تفرض الدولة ضوابط صارمة على جميع الاتصالات في البلاد. تمتد أنشطة التجسس الإلكتروني إلى المنطقة بأكملها وإلى المنظمات الدولية.
المصدر: مرآة العرب