طالب مؤتمر برلين الخاص بحل الأزمة الإنسانية في ليبيا خلال بيانه الختامي إلى ضرورة وقف دائم ومستمر لإطلاق النار، مؤكداً على أن الحوار السياسي الليبي هو السبيل الوحيد الذي يكفل بإنهاء الصراع وفرض السلام في المنطقة، كما دعا أعضاء المؤتمر الى ضرورة تدخل الأمم المتحدة لتشكيل لجنة مستقلة متخصصة لضبط ومراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في ليبيا .
حيث إنه، وفي ختام مباحثات مؤتمر برلين والتي عٌقدت في العاصمة الألمانية، دعا خلال بيانه الختامي جميع الاطراف الليبية المتنازعة وجميع داعميها لضرورة إنهاء العمليات العسكرية والرجوع الى الحوار السياسي مع بدء سريان وقف إطلاق النار، ووقف كامل وشامل ودائم لكافة الأعمال العدائية في البلاد.
وبدورهم، أشار المشاركون في مؤتمر برلين الى أن حكوماتهم ملتزمة التزام تام بعدم التدخل والانحياز لأي طرف من الأطراف المتنازعة في النزاع المسلح أو الشؤون الداخلية الليبية، مطالبين الى ضرورة عقد لجنة مراقبة دولية مستقلة لمواصلة التنسيق ببين الأطراف الداخلية المتنازعة والخارجية الداعمة من أجل مواصلة الحوار السياسي.
وحث المشاركون أيضاً، جميع الأطراف الداخلية الليبية المتنازعة “في إشارة الى قوات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وقيادة ميلشيات المسلحة بقيادة الجنرال خليفة حفتر“، على إنهاء كافة المراحل العدوانية والعسكرية والانتقال الى مرحلة انتقالية سياسية بعقد انتخابات حرة وشاملة وعادلة، وبمراقبة دولية، والعمل المشترك على إنشاء مجلس رئاسي وبرلماني فعال، وعلاوة على ذلك.
وشدد مؤتمر برلين، ضرورة محاسبة كل منتهكي القانون الدولي العام، و كل جهة قدمت مساندات مسلحة الى الأطراف الليبية على رغم حظر بيع الأسلحة اليها بقرار دولي، لافتين الى ضرورة العودة الى الحوار السياسي من أجل تشكيل حكومة موحدة وطنية وشاملة وفعالة معتمدة من مجلس النواب.
وبدورها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قائلة: إن “طرفي الصراع في ليبيا والداعمين الدوليين لهما اتفقوا خلال مؤتمر برلين على ضرورة احترام حظر السلاح وتعزيزه من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
وفي الجهة المقابلة، دعا المشاركين في المؤتمر، الأمم المتحدة إلى ضرورة تشكيل لجنة مراقبة دولية مستقلة لضبط ومراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في ليبيا.
المصدر: مرآة العرب