صرح رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، “المعترف به دولياً”، بأن دولة ليبيا ليس لها حدود جغرافية مشتركة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن تدخلاتها العسكرية ودعمها لحفر يثير تساؤلات كبيرة حول أهداف ولي إمارة أبو ظبي والحاكم الفعلي للإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد في بلاده.
كما تساءل السراج في لقاء تلفزيوني مع أحد المحطات الأجنبية، عن الأسباب الخفية والأهداف المشبوهة وراء دفع الإمارات الى إقامة قواعد عسكرية على الأراضي الليبية بمساندة ميلشيات الجنرال المتقاعد حفتر.
وأضاف، أن حكومة بلاده والمعترف بها دولياً، متفائلة بشكل حذر إبان نتائج مؤتمر برلين، معللاً على ذلك بسبب وجود تجارب سياسية ومفاوضات تشاورية سابقة، مشيراً ان حكومة الوفاق الوطني الليبية لم ترى شريكاً عادلاً تثق به للخروج من الازمة المستمرة لأكثر من أربعة سنوات.
وأشار رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، ان الأمل يبقي موجوداً في حالة واحدة فقط، وهي انسحاب الإمارات من دعم ميلشيات الجنرال حفتر، والخروج من دائرة الأهداف المشبوهة التي تسعى إليها فوق الأراضي الليبية.
وتطرق السراج الى ملف النفط، حيث قال: إن “ليبيا ستواجه وضعا كارثيا إذا استمر حصار قوات حفتر لحقول النفط، معربا عن أمله في أن تضغط القوى الأجنبية على حفتر لإعادة فتح موانئ النفط قريبا”.
كما اعلن السراج خلال المقابلة التلفزيونية، رفض حكومته بشكل مطلق جميع مطالب الجنرال حفتر والذي ربط إعادة فتح الموانئ النفطية المسيطرة عليها بإعادة توزيع إيرادات النفط بالتساوي، حيث قال: إنه “سيحترم دعوة مؤتمر برلين إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات سياسية، لكنه لن يجلس مع حفتر مرة أخرى”.
والجدير بذكره، أن مؤتمر برلين الخاص بحل الأزمة الإنسانية في ليبيا، دعا خلال بيانه الختامي إلى ضرورة وقف دائم ومستمر لإطلاق النار، مؤكداً على أن الحوار السياسي الليبي هو السبيل الوحيد الذي يكفل بإنهاء الصراع وفرض السلام في المنطقة، كما دعا أعضاء المؤتمر الى ضرورة تدخل الأمم المتحدة لتشكيل لجنة مستقلة متخصصة لضبط ومراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في ليبيا بشكل دائم.
المصدر: مرآة العرب