دعت عائلات سودانية الحكومة الانتقالية في البلاد إلى التدخل لوقف استدراج الإمارات سودانيين للقتال في ليبيا واليمن ، في وقت قال مواطن سوداني إن الإمارات استدرجت شقيقه إلى معسكر للتدريب العسكري من أجل القتال في الدولتين المذكورتين.
وأبرزت هذه الاتهامات، التي ضجّت بها وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي في السودان، الدور المثير للجدل الذي تعلبه الإمارات في دعم الميليشيات المسلحة في ليبيا واليمن.
وقال عبد الله الطيب يوسف إن شقيقه سافر إلى الإمارات بعد تقدمه للعمل في وظيفة حارس أمن في الدولة المذكورة في أكتوبر من العام الماضي.
وأضاف “عند وصوله إلى البلاد، أُجبر على الدخول في معسكر تدريبي عسكري إلى جانب حوالي 150 آخرين، وأخبرني أنه تدرب في الإمارات على التعامل مع الأسلحة الثقيلة، وتم تخييره بين الذهاب إلى اليمن أو ليبيا بعد عرض مبلغ مالي كبير عليه”.
وانتشرت بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في السودان صورًا لعقود عرضت على السودانيين العمل كحراس أمن في الإمارات من قبل شركة بلاك شيلد الأمنية، وتم ختمها من السفارة الإماراتية في الخرطوم .
وبعد استدراج الإمارات سودانيين للقتل في ليبيا واليمن تحت ذرائع كاذبة، تمت مصادرة هواتفهم قبل إرسالهم إلى معسكر الغياثي التدريبي .
وأبوظبي متهمة من الأمم المتحدة بانتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته على ليبيا لدعم اللواء خليفة حفتر، الذي يُقاتل الحكومة المعترف بها دوليًا.
وأكد تقرير سري للأمم المتحدة كُشف النقاب عنه في أكتوبر من العام الماضي وجود ألف عنصر من ميليشيا سودانية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا.
ووفقًا للتقرير، تم إرسال القوات شبه العسكرية السودانية في يوليو من أجل حماية البنية التحتية النفطية هناك بينما واصل الجزء الأكبر من قوات حفتر هجومها على العاصمة طرابلس.
وأظهرت الوثائق المسربة التي نشرتها قناة الجزيرة العام الماضي أن الإمارات حصلت على إذن من الخرطوم لاستخدام المجال الجوي السوداني والموانئ لنقل مئات المرتزقة الذين يقاتلون في كل من ليبيا واليمن.
وتعتبر الإمارات العربية المتحدة جهة فاعلة رئيسية في اليمن، حيث تدخلت أبو ظبي للمرة الأولى في عام 2015 كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية بدعم حكومة المقيم فيها عبد ربه منصور هادي.
في العام الماضي، ظهرت تصدعات في التحالف السعودي الإماراتي عندما قام المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة بقتال قوات الحكومة الشرعية والاستيلاء على عدن، مما أدى إلى أسابيع من الاقتتال قبل الهدنة.
وقلصت الحكومة الانتقالية السودانية بشكل كبير من وجود قوات البلاد في اليمن هذا العام، لكن القوات المسلحة السودانية قاتلت في التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان قوات الدعم السريع شبه العسكرية بتلقي مبالغ كبيرة من المملكة العربية السعودية للقتال في اليمن، إذ جنّدت آلاف الشباب الفقراء – وحتى الأطفال – من منطقة دارفور المحرومة في السودان وبلاد تشاد المجاورة للخدمة في اليمن.
المصدر / الوطن الخليجية