الشركات العقارية تطالب السلطات الإماراتية بتعليق بناء جميع المساكن الجديدة!

يجب على إمارة دبي تعليق بناء جميع المساكن الجديدة لمدة سنة أو سنتين كحد أدنى، حيث هذا الإجراء ضروري لتجنب كارثة اقتصادية، وبدوره، أكد  الاقتصادي ورجل الأعمال الإماراتي ورئيس مجلس إدارة شركة “داماك” العقارية حسين سجواني ، قائلاً: إن “زيادة العرض المفرط في سوق العقارات قد يكون له عواقب وخيمة”.

وشدد سجواني على أن المشكلة تحتاج الآن إلى معالجة ، الأمر الذي سيسمح بالتقدم، ومع ذلك إذا فشلت معالجة المشكلة فإن عقارات إمارة دبي ستشهد كارثة ونكسه اقتصادية غير مسبوقة.

أصر مسؤولون تنفيذيون آخرون في وقت سابق من الآن على تقييد نشاط البناء في دبي، وبلغ قطاع العقارات المحلي ذروته منذ خمس سنوات ، لكنه يواجه تآكلًا ثابتًا منذ ذلك الحين، وانخفضت أسعار العقارات حوالي 30 ٪. توقعات لانتعاش لم تتحقق.

ووفقًا  لتسريبات الوسيط العقاري جونز لانج لاسال، فإن المطورون  سيقوم  ببناء حوالي 30،000 منزل جديد في دبي هذا العام ، أي ضعف الطلب في مدينة الخليج.

وعقب ذلك، قال سجواني: إنه “لقد قلصت داماك بشكل كبير عدد المشاريع الجديدة في العامين الماضيين”، وستركز الشركة على بيع أسهمها الحالية، ومع ذلك ، فإن المروج سيكمل 4000 منزل هذا العام و 6000 منزل آخر في عام 2020.

وتتزايد التحديات الاقتصادية أمام المستثمرين الأجانب ورجال الأعمال الإماراتيين، كما بدوره، وحذر سجواني  ، من احتمالية وقوع ما أسماها بالكارثة الاقتصادية التي ستواجه إمارة دبي وذلك بسبب السياسات الخاطئة التي تتبناها السلطات الإماراتية في البناء المفرط للعمارات الشاهقة.

ودعا سجواني  ، في أكثر من لقاء صٌحفي، الى ضرورة إيقاف كافة أشكال بناء المشاريع للمنازل العامة في إمارة دبي لمدة تتجاوز العامين، وذلك من أجل أن يتفادوا حدوث الكارثة التي من المتوقع أن تحدث خلال العام المقبل، والتي ستؤدي الى وجود عرض فائض بنسب كبيرة، على حد قوله.

كما نوه، من أن وجود العرض الفائض وتجاهل السلطات العليا الإماراتية تجاهه سيضر بذلك المصارف المحلية، التي ستؤدي الى ضرورة خفض الأسعار العقارية في إمارة دبي، وسينتج عن ذلك زيادة كبيرة في القروض المعدمة والتي ستؤثر بشكل سلبي على الأرباح العقارية في الإمارات.

ومن جهته، وصف رجل المال والاقتصاد العالمي مير محمد علي خان، في وقت سابق من الآن الذي عمل مديرا تنفيذيا للعديد من المشروعات الكبرى بدبي ، ما يحدث لاقتصاد دبي، أنه “يذوب مثل ذوبان حبة مثلجات في حرّ الصيف على شاطئ الجميرة” .

المصدر: مرآة العرب