مواجهات مباشرة أصيب من خلالها عدد من المحتجين العراقيين، إبان تصادمهم مع قوات التدخل وحفظ الأمن، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط، ضد المتظاهرين بساحتي الوثبة والخلاني في العاصمة العراقية بغداد، بهدف ابعادهم وتفرقتهم باتجاه مركز الاحتجاجات الرئيسي بالعاصمة العراقية “ساحة التحرير”، بينما أعاد متظاهرو مدينة الناصرية الواقعة بمركز محافظة ذي قار جنوب العراق بناء الخيام من جديد بدلاً من الخيام التي أٌحرقت من قِبل مسلحين مجهولين فجر اليوم الاثنين.
كما شهد عدد من المدن والمحافظات والشوارع المحيط من ساحتي الوثبة والخلاني ، إجراءات أمنية مشددة وانتشار كبير للقوات الأمنية وقوات الجيش، إبان صدور تعليمات من القيادة العليا بعد اتساع رقعة المتظاهرين بالبلاد والتي شهدت احتجاجات للشهر الرابع على التوالي، مطالبين بإسقاط الحكومة ورحيل النخب السياسية الحاكمة منذ عشرات السنين.
وتجول المتظاهرين الشعبين شوارع العاصمة بغداد وعدد من المدن والمحافظات الجنوبية للبلاد، اليوم تنديداً لما قامت به جماعات إرهابية مجهولة المصدر باقتحام ساحات المتظاهرين واستهدافهم بالرصاص الحي وإحراق خيامهم، وبحسب مصدر إعلامي عراقي، حيث قال: إن “مجاميع كبيرة من الموظفين وطلاب الجامعات انضمت اليوم إلى زملائهم في ساحات التظاهر للتعبير عن دعم مطالب المتظاهرين واستنكار الهجمات على ساحات التظاهر”.
وبعد إحراق الخيام شهدت ساحة التظاهر في العاصمة بغداد ومدينة البصرة اليوم، إعادة لبناء الخيام من جديد، بدلاً من التي أٌحرقت بنيران
ويشار أن، تلك الأحداث جاءت بعد توافد عشرات المئات من المحتجين العراقيين من أنصار الحشد الشعبي، الى الساحات والميادين العامة ليواصلوا اعتصاماتهم أمام السفار الأمريكية في العاصمة بغداد، وجاء ذلك بعد عدة محاولات من المتظاهرين لاقتحامها، وبينما توعدت قيادة الحشد الشعبي بالرد القاسي على الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة له والتي تحمل أسم حزب الله العراقي.
المصدر: مرآة العرب