طالب مكتب الرئاسة الفلسطينية من جميع زعماء وملوك وسفراء العرب والمسلمين بضرورة عدم المشاركة في مراسم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لما وصفها خطه السلام مساء اليوم الثلاثاء، في حين أكد الرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفضه الكامل لأي صفقة لا تحقق العدالة للمطالب الفلسطينية، “في إشارة إلى صفقة القرن التي سيعلن عنها ترامب”.
وبدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم مكتب الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، خلال لقاء صٌحفي أدلى به بتصريحات رسمية لإحدى الوكالات الإخبارية، قائلاً: “نهيب بالسفراء العرب والمسلمين الذين وجهت لهم دعوات لحضور إعلان صفقة القرن المشؤومة غدا، بعدم المشاركة في هذه المراسم التي نعتبرها مؤامرة تهدف إلى النيل من حقوق شعبنا الفلسطيني وإفشال قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية”.
حيث إن تصريحات مكتب الرئاسة الفلسطيني، موجه الى زعماء وملوك وسفراء الدول العربية والإسلامية، كما دعتهم الى رفض المشاركة وخطة ترامب.
ويشار أن، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم مساء اليوم الثلاثاء، إعلان خطة السلام المزعومة، وبحسب التسريبات الإعلامية فإنه سيعلنها بحضور كل من: “رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، أبرز منافسي نتنياهو في الانتخابات البرلمانية في الثاني من مارس/آذار المقبل”.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تمسكه بقرارات الأمم المتحدة وحل الدولتين على حدود 1967، وعاصتها القدس الشرقية، محذراً أن إعلان ترامب صفقة القرن سيؤدي الى إشعال فتيل الصراع مرة أخرى، وشدد على رفض أي صفقة سلام من أي جهة في العالم، “في إشارة الى ترامب وصفقة القرن”.
وخلال اتصال هاتفي أجراه محمود عباس، مع وزير خارجية المملكة البريطانية دومينيك راب، أبدى استعداده لتحقيق السلام العادل وفق القرارات الشرعية الدولية للأمم المتحدة، وإجراءات جلسات تفاوضية بين الأطراف الرباعية وبمشاركة عدد من الدول الحيادية، مؤكداً أن السلطة والشعب يرفضون أي دور للولايات المتحدة في عملية السلام، وذلك بسبب انحيازها التام لإسرائيل.
وقال مصدر أمني فلسطيني، إن “الرئيس محمود عباس أبلغ أعضاء في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنه تلقى تهديدات بدفع ثمن عدم الرد على اتصال هاتفي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
المصدر: مرآة العرب
