الإمارات تدعو الدول العربية الى تبني موقف إيجابي من صفقة القرن
دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش ، اليوم السبت، إلى تبني “موقف واقعي واستراتيجية إيجابية” بشأن خطة ترامب المزعومة وذلك قبل ساعات من انعقاد اجتماع الجامعة العربية.
وقال قرقاش عبر تويتر: “من المهم أن يخرج اجتماع الجامعة العربية اليوم ومنظمة التعاون الإسلامي الأثنين بموقف بناء يتجاوز البيانات المستنكرة، موقف واقعي وإستراتيجية إيجابية تواجه إحباط السنوات الماضية، الرفض وجلد الذات دون وجود بدائل عملية تراكم تاريخي ندفع ثمنه”.
وأضاف: “الدعم العربي والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية رصيد إيجابي يعول عليه ولا يجب أن يهدر، ولكنه لا يكفي لتغيير موازين النفوذ والقوة، فلا يمكن مواجهة الموقف التفاوضي إلا بموقف تفاوضي مقابل، وما يتم عرضه نقطة انطلاق ولا يعني بالضرورة قبوله، وتبقى السياسة فن الممكن”.
من جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني، العالم العربي بالوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني المُشدد على أنه لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض دون القدس.
هذا ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الجمعة، إلى القاهرة، للمشاركة في أعمال الاجتماع غير العادي (الطارئ) لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في مقر الجامعة العربية، لبحث “صفقة القرن” وسبل مواجهة كافة المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
والثلاثاء، (28 يناير 2020)، كشف الرئيس الأمريكي عن خطته لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسط ترحيب إسرائيلي كبير بها، ورفض فلسطيني على مختلف المستويات، فيما عرفت مراسم إعلان الخطة حضور سفراء 3 دول خليجية هي الإمارات والبحرين وسلطنة عُمان.
وتتضمن الخطة إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة “أرخبيل” تربط ما بينه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة غير المقسمة والمجزأة عاصمة موحدة لـ”إسرائيل”.
كما تنص “صفقة القرن” على تجريد قطاع غزة من السلاح، في إشارة إلى سلاح المقاومة بحوزة كتائب القسام وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وإجبار الفلسطينيين على الاعتراف بـ”يهودية إسرائيل”، ما يعني ضمنياً شطب حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948.