الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

لأول مرة.. خطيبة خاشقجي في الكونغرس الأمريكي.. ماذا تريد ؟!

انتقدت الصمت الأمريكي والدولي حيال جريمة قتله

لأول مرة، وفي كلمة لها بجلسة للجنة العلاقات الخارجية الفرعية بمجلس النواب الأمريكي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، انتقدت خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي ، خديجة جنكيز، الصمت الأمريكي والدولي إزاء مقتل خطيبها في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، مطالبةً واشنطن بإجراء تحقيق دولي تحت سقف الكونغرس بهذا الشأن.

وقالت جنكيز: “لا أستطيع أن أفهم أن العالم لم يفعل شيئًا بعد حيال هذه الجريمة. بإمكان الولايات المتحدة إجراء تحقيق دولي تحت سقف الكونغرس، ويمكن للسيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يضع علاقاته جانبًا مع المملكة العربية السعودية وأن يُحاسب مرتكبي الجريمة”.

كما انتقدت الصمت الأمريكي والدولي حيال جريمة قتل خاشقجي، قائلة: “لم يتم القيام بأي شيء خلال الـ7 أشهر الماضية، وما زلنا في نفس النقطة”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.

قتلت معه القيم

وذكرت جنكيز أنه في 2 أكتوبر الماضي “لم يقتل جمال وحده، بل قتلت معه القيم التي تدافع عنها الولايات المتحدة”، مردفة “إذا لم يكن بوسعنا اليوم إعادة جمال، فيمكننا على الأقل الضغط على المملكة لإطلاق سراح سجناء رأي مثله، ويمكن تشكيل رأي عام دولي لفرض عقوبات على السعودية”.

وأوضحت أنها أتت إلى واشنطن أملًا في المساعدة، واستثارة رد فعل أقوى تجاه مقتل خطيبها.

ولفتت إلى أنها لم تلبِّ دعوة ترامب لها إلى البيت الأبيض قبل أشهر؛ لأنها لم تكن واثقة من استجابته.

وجنكيز كانت آخر شخص يرى خاشقجي، الذي كان حاصلًا على إقامة في الولايات المتحدة ويكتب بصحيفة “واشنطن بوست”، قبل أن يدخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر المنصرم؛ للحصول على أوراق لزواجهما المرتقب.

ولم يخرج خاشقجي من مبنى القنصلية، حيث قتله فريق من 25 عنصرًا، كما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقطعوا أوصاله ما أثار غضبًا دوليا.

وبعد 18 يومًا من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطناً ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.

ووجهت الاتهامات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالوقوف وراء الجريمة، لكن السعودية نفت رسميا أن يكون ابن سلمان متورطا فيها، أو حتى لديه علم بها، وأصرت على أن من نفَّذها هُم عناصر مارقة داخل الأجهزة الأمنية، وطالب الادعاء العام السعودي بإنزال عقوبة الإعدام بحق خمسة منهم.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى