شاركت قطر لأول مرة منذ فرض الحصار عليها ، في اجتماع مجلس التعاون الخليجي لمناقشة حالة الطوارئ. و تعد هذه المرة المشاركة الأولى لقطر منذ أن فرضت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والبر والجو والبحر الحصار على البلاد في عام 2017.
وضم الاجتماع الافتراضي وزراء المالية الخليجيين لمناقشة تفشي فيروس كورونا وتأثيره على الاقتصاد في المنطقة.
وقالت دول مجلس التعاون الخليجي في بيان طلب الاجتماع من أمينها العام “لمناقشة الآثار المالية والاقتصادية لوباء فيروس كورونا”.
وقال البيان إن الوزراء “شددوا على ضرورة تنسيق الإجراءات الاحترازية بين دول مجلس التعاون الخليجي في جميع القطاعات لدعم الانتعاش الاقتصادي وتوحيد الإجراءات المتخذة لمكافحة الوباء”.
كما سلط الاجتماع الضوء على ضرورة “تسهيل حركة السلع بين دول مجلس التعاون الخليجي ، وخاصة تلك المتعلقة بالمواد الاستهلاكية والمواد الأساسية ، وكذلك المنتجات المتعلقة بالنمو الاقتصادي بشكل عام”.فرضت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر حصارًا دبلوماسيًا وتجاريًا وترانزيتًا على قطر في يونيو 2017.
واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم “الجماعات الإرهابية” في المنطقة والسعي لعلاقات أوثق مع منافستها السعودية طهران ، وهي مزاعم تنفيها قطر بشدة.
وانتقدت قطر الشهر الماضي المملكة العربية السعودية لرفضها دخول وزير الصحة الذي كان يعتزم حضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي في الرياض وسط حالة من الذعر المتنامي للفيروس التاجي.
وتابعت وزارة الخارجية القطرية على تويتر “للتعبير عن قلقها” لعدم تمكن وزيرة الصحة العامة حنان الكواري من حضور الاجتماع حول الإجراءات الوقائية من الفيروس التاجي الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. وقالت وزارة الخارجية في بيان
“السعودية زعمت مرارا أن مجلس التعاون الخليجي وخاصة اللجان الفنية لم تتأثر بالأزمة .”
واضافت “ومع ذلك فوجئنا بان السعودية تسيس قطاعا انسانيا يتطلب تعاونا وتنسيقا وثيقين بسبب الوضع الملح”.
ودعت الوزارة المملكة العربية السعودية إلى “الاضطلاع بدورها” كمضيف محترف ونزيه لمقر دول مجلس التعاون الخليجي.