Site icon أوروبا بالعربي

في تزوير بشع…شركة علاقات أمريكية تضع اسم سفير الإمارات العتيبة ضمن موظفي الحكومة الأميركية!!

لم يتوانى سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، عن دفع مئات آلاف الدولارات لتحسين صورته الشخصية، بعد سلسلة الفضائح التي يعج بها الفضاء الأزرق.

لم يتوانى سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، عن دفع مئات آلاف الدولارات لتحسين صورته الشخصية، بعد سلسلة الفضائح التي يعج بها الفضاء الأزرق.

بيانات رسمية أمريكية كشفت عن دفع السفير الإماراتي يوسف العتيبة مئات آلاف الدولارات  في محاولة لتبييض صورة أبوظبي السيئة في مجال حقوق الإنسان، والهجوم على دولة قطر، إضافة إلى التطبيع الإماراتي مع إسرائيل.

قسم تسجيل الوكلاء الأجانب في وزارة العدل الأمريكية أفاد بأن العتيبة دفع نحو 350 ألف دولار أمريكي (1.3 مليون درهم إماراتي) لتحسين نتائج البحث المتعلقة به في جوجل داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

يطلب تسجيل الوكلاء الأجانب في الولايات المتحدة الذي صدر عام 1938، من الوكلاء الذين يمثلون مصالح القوى الأجنبية “بأهلية سياسية أو شبه سياسية” الكشف عن علاقتهم بالحكومة الأجنبية ومعلومات بشأن الأنشطة والتمويلات.

وتهدف الولايات المتحدة من وراء القانون “تسهيل تقييم الحكومة والشعب الأمريكي لبيانات وأنشطة هؤلاء الأشخاص”.

ومن المقالات المدفوعة التي غذّى العتيبة بها جوجل لتحسين صورته، تقارير مكتوبة عن فخامة منزله الذي يعيش فيه مع زوجته عبير في لوس أنجلوس، إذ نشرت صحفية تُدعى ريبيكا آن بروكتور مقالًا مصورًا مطولًا لعرض أناقة منزله بأدق تفاصيله.

وشملت المقالات مدفوعة الأجر أيضًا كيل المديح للعتيبة وزوجته عبير، مصممة الأزياء وصاحبة دار أزياء “سمسم”، والحديث عن قدرتهما على مزج السياسة الخارجية للإمارات بالموضة.

وجاءت المدفوعات السخية للعتيبة من أجل تحسين صورته بعد سلسلة من “الفضائح” التي ظهر اسمه فيها داخل الولايات المتحدة.

وكان العتيبة بطل تسريبات هزّت الأوساط الدبلوماسية، عندما كشفت وثائق سرّبتها مجموعة تطلق على نفسها “غلوبال ليكس” دفعه باتجاه غزو قطر عسكريًا بالتزامن مع فرض حصار عليها في الخامس من يونيو/ حزيران عام 2017.

وأرسل العتيبة رسالة إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق إليوت أبرامز طالبه فيها بضرورة غزو قطر عسكريًا، قائلًا له إن السعودية كادت تفعل ذلك، وإن احتلال قطر “سيحل مشاكل الجميع”.

وليُقنع العتيبة أبرامز بالفكرة قال له إن عدد المواطنين القطريين لا يزيد عن 300 ألف نسمة، وفي حال تم عزو قطر فإن الأجانب لن يتدخلوا، ويمكن حل الأمر بزيادة رواتب الهنود والشرطة.

وأوضحت الوثائق أن العتيبة استغل الدعم التي تقدمه قطر للقضية الفلسطينية من أجل وصمها بدعم الإرهاب، ومحاولة تبرير حصارها للقضاء على الإرهاب.

وفي سياق تطبيعه العلاقة بين الإمارات وإسرائيل، كشف مسؤولون أمريكيون لموقع أكسيس نيوز الأمريكي في فبراير/ شباط 2020 أن العتيبة مثّل الإمارات في اجتماع سري عُقد مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون أول من عام 2019.

وقال المسؤولون إن الاجتماع كان جزءًا من سلسلة من الخطوات التي اتخذت نحو توثيق العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى.

وسبق ذلك عديد اللقاءات بين يوسف العتيبة ومسؤولين إسرائيليين كان أبرزها في مايو/ أيار 2018، إذ أفادت وكالة أسوشيتد برس وقتها أن العتيبة التقى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على مائدة واحدة في مطعم بواشنطن.

وبالإضافة إلى دور يوسف العتيبة- الذي يعد أحد راسمي السياسة الخارجية للإمارات- في محاولة شرعنة حصار قطر، والتطبيع مع إسرائيل، كان له إسهام كبير في التغطية على السجل الحقوقي السيء للإمارات بحق مواطنيها.

والعتيبة يعمل سفيرًا للإمارات لدى الولايات المتحدة منذ عام 2008، بعد أن أمضى ثماني سنوات في منصب مدير الشؤون الدولية لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وتعمل السفارة الإماراتية في واشنطن بميزانية مفتوحة، ويعمل بها نحو 300 موظف برواتب عالية، بينهم ابنة الأكاديمي الإماراتي البارز، المقرب من ولي عهد أبوظبي، أنور قرقاش.

المصدر : الوطن الخليجية

Exit mobile version