كعادتها تحاول مواقع دولة الإمارات تخفي حقيقة تأجيل معرض اكسبو 2020 دبي، حيث كانت تعول كثيراً على المعرض لإنقاذ اقتصادها الذي تهاوي بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وكانت تعول الإمارات على أن يكون معرض اكسبو 2020، مصدراً لتنشيط قطاعيها التجاري والسياحي، بعد الركود الذي أصابهما .
تحاول الإمارات التخفيف من صدمة تأجيل معرض اكسبو 2020، والذي أنفقت على بنيته التحتية أكثر من 20 مليار دولار.
وكان القائمون على معرض إكسبو 2020 الذي تستضيفه دبي اتفقوا على استكشاف إمكانية تأجيل افتتاح المعرض مدة سنة، حيث عقد القائمون عليه محادثات لبحث ظروف انعقاده، وسط عملية تأجيل طالت مؤتمرات وأحداثا حول العالم لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
ويحاول القائمون على معرض اكسبو 2020، الظهور بمظهر غير المتضرر من الغاء المعرض الذي أنفقت عليه الإمارات، أموالاً طائلة.
وتخفي الإمارات، حقيقية التأجيل، وسببها الحقيقي المتعلق بمخاطر تتعرض لها العمالة وسوء نظم حمياتهم في ظل تفشي كورونا.
وكان موقع معرض اكسبو قال في بيانه ” لا نزال نواجه وضعا عالميا متسارع التغيير ولا سابق له …على مدى الأسابيع الماضية، بذلنا جهدا كبيرا، سواء على المستوى الداخلي أو بالتشاور مع الجهات المعنية الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى المستوى الدولي، وذلك بغرض مراجعة التأثيرات المستمرة لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على خططنا واستعداداتنا لاستضافة إكسبو 2020 دبي “.
وأضاف بيان الموقع الرسمي للمعرض ” ما زلنا على التزامنا بتنظيم إكسبو دولي يجسد بصدق الغرض الذي تأسس من أجله، والمتمثل في أن يكون محفلا دوليا شاملا لمعالجة التحديات المشتركة والسعي إلى إيجاد حلول لتلك التحديات بروح التعاون الدولي والتضامن، لكن من الواضح أن هذا ليس بالتوقيت الملائم لإقامة الحدث”.
ووفق البيان فانه لا يزال كل من لهم صلة بإكسبو 2020 دبي على التزامهم، كما أن الكثير من الدول تضررت بشدة بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19)، وعبرت بالتالي عن الحاجة لتأجيل انطلاق إكسبو 2020 دبي لعام واحد، من أجل مساعدتها على التغلب على هذا التحدي.
وذكر القائمون على المؤتمر أنه يجري دراسة مقترح طلب التأجيل لعام واحد خلال اجتماع لجنة التسيير، حيث سيعمل المكتب الدولي للمعارض مع الدول الأعضاء للاتفاق على تعديل تاريخ الانعقاد .
وذكر القائمون “أنهم سيعملون وفقاً لقواعد المكتب الدولي للمعارض لاتخاذ قرار بتأجيل إكسبو 2020، حيث سيعمل المكتب الدولي للمعارض مع الدول الأعضاء للاتفاق على تعديل تاريخ الانعقاد.
وكانت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات (ICBU) دعت منظمة العمل الدولية إلى التدخل بشكل عام مع السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العمال الأجانب في إعداد موقع المعرض العالمي المقرر إقامته في دبي، هذه السنة.
وقالت الحملة الدولية ومقرها باريس في بيان صحفي إن الإمارات تنتهك الإجراءات التي دعت إليها منظمة العمل الدولية فيما يتعلق بضرورة “حماية العمال في مكان العمل” في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وأضافت أن المنظمة يجب أن ترسل لجنة تحقيق على وجه السرعة إلى موقع إعداد معرض دبي ، وأن تدرك واقع الإهمال الواسع الانتشار للعمال الأجانب ، وخاصة الجنسيات الآسيوية ، وأن تضغط على السلطات الإماراتية لوقف ذلك.
وأكدت الحملة الدولية أن العمال الآسيويين يواجهون ظروفا سيئة من سوء المعاملة والاستغلال في الإمارات العربية المتحدة ، وهم معرضون بشكل خاص للعدوى ، خاصة بعد الإعلان الرسمي عن إصابة أحد موظفي المعرض.
وكانت الحملة قد اعتبرت تصميم إدارة إكسبو 2020 في دبي على مواصلة العمل على الرغم من التهديدات التي قد يواجهها العمال يشكل امتدادًا للسجل الأسود في التعاملات المشينة للإمارات مع العمال الأجانب وإساءة استخدام الحقوق الأساسية لضمان بيئة عمل مناسبة.
وحذرت الحملة الدولية من أن الإمارات أجبرت الآلاف من العمال الآسيويين على مواصلة عملهم الشاق وفي مجتمعات مزدحمة وغير آمنة لتجهيز مرافق إكسبو على الرغم من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا الذي يتطلب تدخلًا دوليًا فوريًا.
ودعت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات (ICBU) العمال الذين يرغبون في السفر إلى الإمارات لتفادي ذلك ، بغض النظر عن الإغراءات المالية التي قد يتعرضون لها للخداع وإرغامهم على العمل في خرق المتفق عليه وبشروط وأجور أقل ، وكذلك شروط الرق والانتهاكات الصارخة.
وطالبت الحملة الدولية، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان للتحقيق في انتهاكات الموظفين الإماراتيين والعمال الأجانب على خلفية أزمة فيروس كورونا ، واتخاذ إجراءات لمحاسبتها وفرض مقاطعة لأنشطتها.