اعتبرته انعكاس لتهاون الأمم المتحدة بانتهاكاتهم.. الفرانكفونية تستنكر استبعاد إسرائيل والتحالف العربي من “قائمة العار”

استنكرت الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان، قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عدم إدراج إسرائيل والتحالف العربي المشارك في الحرب على اليمن، ضمن “قائمة العار” للدول المنتهكة لحقوق الأطفال، معتبرة أن قرارا كهذا من شأنه أن يثير تساؤلات عدّة حول مدى جدية والتزام المنظمة الدولية بحماية منظومة حقوق الإنسان.

وحذف الأمين العام للأمم المتحدة، كلا من إسرائيل والسعودية (التي تقود التحالف العسكري في اليمن) من “قائمة العار” في تقريره السنوي حول الدول والجماعات والكيانات التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة، على الرغم من الانتهاكات الجسيمة المستمرة ضد الأطفال في اليمن وفلسطين.

وفي بيان لها، قالت الجمعية الفرانكفونية “إن هذا التصرف يثير التساؤل حول مدى التزام الأمم المتحدة وأمينها العام بقواعد حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني؛ خاصةً في ظل الانتهاكات الجسيمة المُرتكبة بحق الأطفال من قتلٍ واعتقال واستهدام مستمر سواء على أيدي الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية أو قوات التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن”.

وأشار تقرير الأمين الأممي العام، والذي صدر أمس الإثنين 15 حزيران/يونيو 2020، إلى مقتل 1447 طفلاً في اليمن من قبل جميع الأطراف المتحاربة خلال العام الماضي، 222 منهم على يد قوات التحالف، و313 على يد مليشيا “الحوثي”، بالإضافة إلى 96 طفلاً قضوا على يد القوات الحكومية، وعلى الرغم من ذلك أبقى التقرير قوات الحكومة اليمنية وجماعة “الحوثي” ضمن “قائمة العار”، في حين استثنى منها التحالف العربي العسكري بذريعة وجود “انخفاض كبير في عدد الأطفال القتلى على أيدي التحالف العربي”.

ولفت التقرير كذلك إلى أن الأراضي الفلسطينية المحتلة شهدت حوالي 3908 خروقات بحق الأطفال من قبل الجيش الإسرائيلي العام الماضي؛ حيث تم توثيق مقتل 32 طفلاً منهم وتشويه حوالي 1539 آخرين.

وأضافت الجمعية الفرانكفونية أن “عدم إدراج إسرائيل والتحالف العربي في قائمة العار خطوة مخيبة للآمال؛ خاصةً أن محتوى التقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة يتضمن تفاصيل الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال في اليمن وفلسطين، ما يثير تخوفات من وجود ضغوطات أثرت على شفافية النتائج المتخذة بهذا الخصوص”.

وأشارت إلى قيام قوات التحالف العربي وإسرائيل، بارتكاب جرائم قتل مروّعة استهدفت الأطفال في اليمن وفلسطين؛ حيث تظهر إحصائيات رصدتها الجمعية الفرانكفونية من تقارير عدّة لمنظمة الأمم المتحدة، قيام التحالف العربي بقتل ما يزيد عن 2281 طفلاً يمنياً منذ عام 2015 وحتى نهاية 2019، في حين قتل الجيش الإسرائيلي ما يزيد عن 719 طفلاً فلسطينياً خلال الفترة ذاتها.

وعليه تدعو الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان (AFDH)، الأمين العام للأمم المتحدة إلى إعادة إدراج إسرائيل والتحالف العربي إلى “قائمة العار”، على أن يكون الكف عن ممارسة الانتهاكات في فلسطين واليمن من قبلهما هو السبيل الوحيد لسحب أسميهما من القائمة.