قال الرئيس التونسي قيس سعيد الأربعاء إن الجيش التونسي سيتخذ إجراءات ضد المتآمرين.
وقال في بيان صدر بعد زيارته للجيش “كل من يتآمر ضد الدولة التونسية ليس له مكان (…) الجيش التونسي جاهز في أي وقت وأي مكان وسيواجه أي شخص يتعدى على الدولة”. مقر المحافظة الشمالية ببنزرت.
وتعهد سعيد أيضا “بإحباط الفوضى التي يحاولون جلبها إلى البلاد”.
تواجه تونس أزمة سياسية حادة حيث قام الحزب الدستوري الحر المعارض بإضراب داخل البرلمان للمطالبة بحجب الثقة عن رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
اعتبر عدد من النواب التونسيين دعوة عبير موسى ، رئيس كتلة الحزب الدستوري الحر ، خطوة لتعطيل البرلمان.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها سعيد عن مؤامرات تحاك ضد بلاده بالتعاون مع أطراف خارجية، إذ قال في إحياء ذكرى الثورة التونسية، ديسمبر/ كانون الأول 2019، إنه “سيعمل رغم المناورات والمؤامرات التي تحاك في الظلام على تحقيق مطالب الشعب التونسي”.
وقال في يونيو/ حزيران الماضي: “هناك مؤشرات كثيرة حول تدخلات خارجية في تونس من قبل قوى تحاول إعادة تونس إلى الوراء، وهناك من أراد التواطؤ معها من الداخل”، دون تقديم توضحيات بهذا الخصوص.
وشهدت تونس في الفترة الأخيرة دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحركات احتجاجية لناشطين سياسيين أمام البرلمان باءت بالفشل، للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
فيما تنفذ كتلة الحزب “الدستوري الحر” (16 مقعدا من أصل 2017) اعتصاما داخل البرلمان، منذ الجمعة الماضي، للمطالبة بسحب الثقة من رئيسه راشد الغنوشي.
ويعتبر عدد من النواب أن ما تقوم به رئيسة الكتلة عبير موسي، إرباك وتعطيل لعمل البرلمان، يراد منه التشويش على هذه المؤسسة.
يذكر أن موسي أعلنت، في تصريحات سابقة، أنها تناهض ثورة 2011 التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، وتجاهر بعدائها المستمر لحركة النهضة.