الأورومتوسطي يرحب باستقبال فنلندا وألمانيا طالبي لجوء ويدعو إلى توسيع نطاق الاستيعاب
ووفق متابعة المرصد الحقوقي الدولي، وصلت إلى فنلندا مجموعة من 16 لاجئًا كانوا يعيشون في مخيم للاجئين في قبرص، حيث تتكون من عائلات ذات مُعيل واحد مع أطفال صغار. وتم نقلهم كجزء من برنامج الحكومة الفنلندية لنقل 175 لاجئًا من مخيمات اللاجئين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، برعاية المفوضية الأوروبية، وبإجمالي ميزانية قُدّرت بـ12 مليون يورو.
وذكر المرصد الحقوقي الدولي في بيان صحفي اليوم، أنّ ألمانيا استقبلت كذلك يوم الجمعة 24 يوليو/تموز، 83 لاجئًا كانوا يعيشون في مخيمات اليونان، حيث تتألف المجموعة من 18 طفلاً بحاجة إلى مساعدة طبية، وأقربائهم، وأغلبهم من العراق والأراضي الفلسطينية والصومال وسوريا وأفغانستان، حيث تنوي الحكومة الألمانية توزيعهم بين تسع ولايات في البلاد.
وعبّر الأورومتوسطي عن تقديره لمثل هذه المبادرات الإيجابية، غير أنّه شدّد على ضرورة استيعاب أعداد أكبر من طالبي اللجوء الضعفاء من أجل معالجة الظروف المعيشية المتدهورة التي يعانون منها في المخيمات المكتظة في اليونان وقبرص وإيطاليا ومالطا.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده: “إن استيعاب الحكومتين الألمانية والفنلندية لعشرات اللاجئين من دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط يظهر اعترافًا رمزيًا بالمخاطر الخطيرة التي يتعرض لها طالبو اللجوء في المخيمات المكتظة، خاصة خلال جائحة كورونا. مطالبًاالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بـ “الانتقال من المبادرات الرمزية إلى البرامج العملية، والتي تخفف بشكل فعّال من الضغط على المخيمات المكتظة سيئة السمعة.”
وحث المرصد الأورومتوسطيالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تكثيف جهودها فيما يتعلق بإعادة توزيع طالبي اللجوء. كما دعا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى تقديم المساعدة المالية واللوجستية للبلدان التي تتحمل ضغطًا غير متناسب بفعل أزمة اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه.
بدأ الاتحاد الأوروبي عملية إعادة توزيع اللاجئين بعد طلب من اليونان للمساعدة في تحمّل عبء اللاجئين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إذ تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 5000 من طالبي اللجوء القصّر غير المصحوبين في اليونان وحدها.
وغالبًا ما يعاني طالبو اللجوء من الاكتظاظ وظروف المعيشة الصعبة في مخيمات اللاجئين، بما في ذلك عدم القدرة على الوصول إلى الغذاء والمياه. كما أسهمت جائحة كورونا بشكل كبير في مفاقمة تلك الظروف الصعبة، حيث يتعذر على طالبي اللجوء المكدسين في المخيمات اتخاذ تدابير الحماية، وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، الأمر الذي قد يشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم.