محكمة واشنطن تستدعي محمد بن سلمان في قضية الجبري
أصدرت محكمة أمريكية في واشنطن، أمراً قضائياً باستدعاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و13 شخصاً آخرين؛ في إطار القضية المرفوعة من قبل الضابط السابق في جهاز الأمن السعودي سعد الجبري.
وذكرت قناة الجزيرة أن محكمة واشنطن أصدرت أمر استدعاء قضائي بحق محمد بن سلمان في قضية سعد الجبري.
ووفق المصادر فان استدعاءات محكمة واشنطن 13 شخصاً، بينهم مقيمان في الولايات المتحدة بالإضافة لولي العهد السعودي.
رفع المسئول السابق دعوى قضائية في محكمة فيدرالية أمريكية يوم الخميس اتهم فيها محمد بن سلمان بإرسال أشخاص لمطاردته في الولايات المتحدة وإرسال فرقة اغتيال لقتله في كندا. وأفادت وثائق المحكمة أنه تم إحباط المؤامرة الأخيرة لأن فريق الضرب ، الذي يشار إليه باسم “فرقة النمر” ، مُنع من دخول كندا.
تقول الدعوى أن محمد بن سلمان كان يحاول قتل الجبري على مدى السنوات الثلاث الماضية ، وأن “المتهم بن سلمان مستمر في محاولته القتل خارج نطاق القضاء حتى يومنا هذا” ، وأن محمد بن سلمان قد حصل على “حكم من السلطات الدينية يؤيد قتل الجبري”.
كما تزعم أن العلاقات الوثيقة بين الجبري والمخابرات الأمريكية تقف في طريق توطيد نفوذ وسلطة المتهم بن سلمان بين مسؤولي الحكومة الأمريكية ، ويسعى إلى محاكمة أمام هيئة محلفين في الولايات المتحدة.
وقالت رسالة كالدال إنها قلقة بشأن أي “أنشطة مزعومة” دفعت الجبري، إلى الذهاب إلى المنفى في كندا ، وقالت إنه يجب معالجة الاتهامات بارتكاب مخالفات من خلال القنوات القانونية.
وحثت المملكة العربية السعودية ، التي أصدرت الإخطارات الحمراء للشرطة الدولية (الإنتربول) التي تطالب بعودة الجبري ، والتي تم رفضها منذ ذلك الحين باعتبارها سياسية ، الدول الأخرى على إعادة الجبري إلى المملكة ، متهمة ضابط المخابرات السابق الكبير بالفساد.
تمكن الجبري من الوصول إلى أعلى مستويات المعلومات منذ عقود كضابط استخبارات يعمل بشكل وثيق مع نظرائه الأمريكيين.
كتب أعضاء مجلس الشيوخ الأربعة الذين سعوا إلى مساعدته الشهر الماضي: “بصفته ضابط مخابرات كبير في المملكة العربية السعودية ، ينسب المسؤولون السابقون في وكالة المخابرات المركزية إلى الدكتور الجبري الفضل في إنقاذ آلاف الأرواح الأمريكية من خلال اكتشاف المؤامرات الإرهابية ومنعها”.
قالوا إن الولايات المتحدة لديها “التزام أخلاقي بفعل ما في وسعها للمساعدة في تأمين حرية أطفاله”.
ورد في رد وزارة الخارجية أن الشراكة الأمريكية السعودية “تسمح لنا بالمشاركة في مناقشات صريحة في المجالات التي نختلف فيها” وأنه بالتنسيق مع البيت الأبيض والوكالات الحكومية الأمريكية الأخرى “ستواصل التواصل مع نظرائها السعوديين لحل هذا الوضع في بطريقة تكرم خدمة الدكتور الجبري لبلدنا “.