أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مساء الخميس ما قال إنه “اتفاقية سلام تاريخية” بين الإمارات وإسرائيل متضمنة تطبيعا للعلاقات.
ووصف ترمب الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل في تغريده له على حسابه في “تويتر” الاتفاق بأنه “اختراق ضخم”.
وقال ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في تغريدةٍ عاجلة له إنه “في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية”.
من ناحيتها، علقت إدارة البيت الأبيض في بيانٍ لها أن مسؤولين من الإمارات وإسرائيل سيلتقون في الأسابيع المقبلة لتوقيع الاتفاق.
وأشار بيان إدارة البيت الأبيض إلى أن الإمارات وإسرائيل ستوقعان اتفاق تعاون لتطوير لقاح لفيروس كورونا، فيما سيشمل الاتفاق قضايا أمنية واستثمارات وتبادل سفارات ورحلات مباشرة.
وكانت مجلة إسرائيلية وصفت في أواخر يونيو الماضي إن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أنه “أمير التطبيع” وأنه الشخص الأوحد الذي يدعم كل أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وقالت مجلة “كالكاليست” الإسرائيلية إن النمو المطرد في العلاقات بين الإمارات وإسرائيل يعود بفضل محمد بن زايد.
كما وصفته المجلة أن محمد بن زايد “أمير الظلال”، فهو يعادي إسرائيل لإطلاق الابتسامات ويقود السعوديين من الخلف ويواجه إيران بصفقات أمنية هائلة.
وأضافت المجلة: “وعدا ذلك ساهم في إسقاط الرئيس المصري محمد مرسي واستبداله بالنظام الذي يقوده عبد الفتاح السيسي.
وأشارت “كالكاليست” إلى أن بن زايد يسيطر على مرافق دولته ويعمل ما بوسعه في دولته ليكون القائد الأوسع نفوذًا في المنطقة العربية.
قرقاش مصدرًا للرسائل الإيجابية
وضربت المجلة مثالاً على ذلك من خلال تنصيب وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ليكون مصدر الرسائل الإيجابية تجاه إسرائيل.
وكان قرقاش قال مؤخرًا: “إن الإمارات تختلف مع إسرائيل في الشؤون السياسية، لكنها تتعاون معها تكنولوجيًا لمواجهة كورونا”.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات حذر أواخر يونيو الدول العربية من اتخاذ أي خطوات لـ التطبيع مع إسرائيل مقابل إلغاء الأخيرة خططها لضم الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن.
وقال عريقات في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي إن حديث بعض الدول العربية عن التطبيع بين الإمارات وإسرائيل مقابل إلغاء خطط الضم خاطئ وغير مقبول.