وول ستريت جورنال تكشف تفاصيل تواجد 150 امرأة و بن سلمان في جزيرة فيلا بالمالديف
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مقالة مثيرة للجدل بشأن الطريق التي سلكها الأمير محمد بن سلمان للوصول إلى السلطة ، والسمات التي اتصف بها من شهوة المال والشهرة و”حفلات الجنس” أحيانًا.
وزعم كاتبا المقالة برادلي هوب وجاستن شيك أن محمد بن سلمان حجز جزيرة فيلا بأكملها في المالديف عام 2015 لأخذ شهر من الراحة وتعلّم طرق الوصول إلى السلطة ، مقابل 50 مليون دولار.
وقالت المقالة: “وصلت عارضات الأزياء أولا، إذ رسا قارب يحمل 150 امرأة من البرازيل وروسيا وأماكن أخرى، في الجزيرة الفخمة”.
وأضافت “عند وصولهن نقلت كل امرأة في عربة غولف إلى عيادة للتحقق من عدم حملهن أمراضًا جنسية معدية؛ ثم نُقلا إلى فيلا خاصة”.
رغم أن الأمير محمد ليس الابن الأكبر للملك سلمان؛ إلا أنه سلّمه زمام الاقتصاد والجيش والأمن بعد توليه العرش عام 2015، بالرغم من أن الأمير محمد بن نايف كان ولي العهد حينها.
وأشارت المقالة إلى أن محمد بن سلمان كان في ذلك الوقت بحاجة إلى شهر من الراحة، وبالتحديد في يوليو/ تموز 2015؛ فحجزت حاشيته منتجع فيلا بـ50 مليون دولار رغبة في الخصوصية والسرية بعيدًا عن الإعلام.
ولفت الكاتبان إلى أنه حُظر على الموظفين اصطحاب هواتفهم النقالة المزودة بكاميرات خلال الرحلة التي شهدت حفلات فنية لمغني الراب الأمريكي بيتبول والمغني الكوري الجنوبي بساي.
لكن تلك الأجواء لم تستمر سوى أسبوع واحد فقط بعد أن تسربت بعض تفاصيل رحلة محمد بن سلمان وأصدقائه إلى الصحف المالديفية، وتلقفتها الصحف الإيرانية، وبدأت في النشر ضد الأمير الشاب البالغ 29 عامًا آنذاك.
في تلك الفترة أنفق محمد بن سلمان الكثير من المال على شراء يخت سيرين بمبلغ 429 مليون يورو، وقصر ملكي في فرنسا بأكثر من 300 مليون دولار.
وقال الكاتبان إن الأمير محمد بن سلمان لم يكن صاحب ثروة كبيرة هو وفرع عائلته قبل الدخول إلى السلطة ، مقارنة بثراء الآخرين في العائلة.
ولفتت المقالة إلى أن الأمير محمد تلقى ضربة قوية وهو في عمر 15 عامًا عندما علم أن والده لا يملك ثروة كبيرة كغيره من العائلة الحاكمة، فضلًا عن وجود ديون عليه؛ فأخذ يسعى بجد لجلب المال.
جمع الأمير الشاب نحو 100 ألف دولار، وفق المقالة، عندما كان بعمر 16 عامًا، بعد أن باع بعض الهدايا الذهبية التي أُعطيت له، فدخل في هذا المبلغ بتجارة الأسهم، لكنه سرعان من خسر أمواله.
لكن الأمير اعتمد بعد ذلك على شخصيته التي برزت في ذلك الوقت، وهو ما رفع أسهمه وجعل كثيرين يحرصون على التقرب منه.
سافر محمد بن سلمان إلى الخارج بعد دراسته الجامعية وقرر دخول عالم البنوك والاتصالات والعقارات، لأنه لم يكن يتوقع الحصول على السلطة في بلاده.
جنى بعض المال من صفقات وعاد إلى تجارة الأسهم، لكن عام 2013 اكتشف مراقبون أعمالًا مريبة في التداول ارتبطت بحسابات مرتبطة به.
حقق محمد الشيخ في قضية الأسهم، ورفع التوصيات إلى الملك عبدالله؛ فأخرج الأمير الشاب من أي عمل حكومي.
لكن حب الأمير محمد بن سلمان لـ السلطة جعله يبحث عن دور في الديوان الملكي، وكان يعرف جيدًا كيف يعرض نفسه.
عُرف عن محمد بن سلمان استعداده لتقديم خدمات لا يقوم بها أمراء آخرون، وفق المقالة، كطرده أرملة ملك سابق من قصر رفضت إخلاءه.
بعد يوم واحد من جنازة الملك عبدالله، سيطر محمد بن سلمان على الديوان الملكي، وهو رأس السلطة في المملكة، واتصل عند الرابعة فجرًا برجال أعمال ومسؤولين لاجتماع مهم.
تحدث الأمير الشاب عن ضرورة التخلص من رجال حكم عهد الملك عبدالله، وأنه سيقوم بذلك “الآن”.
وقال الكاتبان إن الأمير محمد بن سلمان استغرق أسبوعًا واحدًا فقط للسيطرة على الاقتصاد والجيش، وأصبح يرغب في تكوين ثروة هائلة كستيف جوبز، وبدأ همه الأكبر يتمحور حول جمع السلطة والثروة معًا.
وكاتبا المقالة في صحيفة “وول ستريت جورنال” سيصدران كتابًا الشهر المقبل بعنوان “الدم والنفط: بحث محمد بن سلمان المستمر عن النفوذ العالمي”.